أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن حلول ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في غوطة دمشق “تمثل عاراً سيظل يلاحق المجتمع الدولي بسبب عدم محاسبته مرتكبي هذه الجريمة”.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له أمس في الذكرى الثالثة على مجزرة الكيماوي إن “جرائم الحرب التي يرتكبها النظام لا تزال مستمرة ساعة بعد أخرى، دون أن تقل بشاعة، في عموم سورية، وسط تراخي المجتمع الدولي إزاء تحمل مسؤولياته”.
ولفت الائتلاف إلى أن بقاء المسؤولين عن مجزرة الكيماوي بعيدين عن أي محاسبة، واستمرارهم في قتل السوريين بمختلف أنواع الأسلحة، سيظل عاراً يلاحق المجتمع الدولي، مضيفاً: إن “التهاون في تحقيق العدالة، يمثل تخلياً عن الإنسانية، ومدخلاً لعالم ترتكب فيه جرائم الحرب والإبادة بالأسلحة المحرمة، دون أن يخاف المجرمون عواقب أفعالهم، بكل ما يمثله ذلك من تهديد غير مسبوق للأمن والسلم الدوليين”.
وأشار الائتلاف في بيانه إلى أن جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، بما فيها غاز السارين وغاز الكلور السام، وكذلك القرارات المتعلقة بتشكل آلية مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام تلك الأسلحة، بالإضافة إلى وقف استهداف المدنيين ورفع الحصار عن المدن وإدخال المساعدات “كل تلك القرارات، لا تزال في مجملها خارج الأطر الكفيلة بتنفيذها”.
وختم الائتلاف الوطني بيانه في القول: “ليست مجزرة الكيماوي على فظاعتها، وفظاعة ما سبقها وما تبعها من جرائم على يد النظام؛ إلا إشارات تكشف مرة بعد أخرى ضرورة توحيد الصفوف والالتزام بمبادئ الثورة وعدم التعويل إلا على عزائم الثوار، وأن كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري محكومة بالفشل، فمصير السوريين لن يتحدد في روسيا ولا في إيران، بل في سورية وعلى أرضها وبيد أبنائها”. المصدر: الائتلاف