دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الحكومة الروسية إلى التخلي عن ازدواجية المعايير، والابتعاد عن دور الشريك في ارتكاب الجرائم، والتصرف بوصفها مسؤولة عن السلم الدولي وراعية لعملية التسوية، واحتـرام إرادة الشعب السوري في الحرية وتقرير المصير، والتوقف عن دعم نظام مستبد والتدخل السافر في شؤون السوريين.
وجاء ذلك في بيان أصدره الائتلاف الوطني صباح اليوم الخميس رداً على ارتكاب “طائرات الاحتلال الروسي جريمة راح ضحيتها عشرات من الشهداء والجرحى، أغلبهم من النازحين”، بعد أن استهدفت عصر الأربعاء (29 آذار) قرية الدير الشرقي قرب مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وأوضح الائتلاف أن القصف الذي وصفه بـ “الإجرامي” طال المدنيين أثناء تواجدهم قرب مركز لبيع الخبز في البلدة، مستخدماً قنابل عنقودية في استهداف واضح لمناطق مأهولة، كما أفادت تقارير بتعرض ضريح “عمر بن عبد العزيز” لأضرار ناجمة عن القصف.
وأدان الائتلاف الوطني هذه “الجريمة واستهداف المدنيين”، وجدد استنكاره للخروقات الروسية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يفترض بالطرف الروسي أن يكون راعياً له، وأن يشرف على إلزام النظام وإيران به.
ولفت الائتلاف الوطني في بيانه إلى أنه “بات من الواضح أن الضمانات التي يقدمها الطرف الروسي تقتصر على استمرار المجازر والتهجير وإفلات المجرمين من العقاب”، وأضاف: إن “روسيا توفر الغطاء لكافة الانتهاكات والجرائم المنافية للقانون الدولي، وأنها ليست مستعدة للقيام بدور إيجابي تجاه وقف إطلاق النار أو التوجه الجاد نحو حل سياسي للوضع في سورية”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري