طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مجلس الأمن الدولي، بعقد جلسة طارئة لمناقشة “النتائج الخطيرة” التي توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية حول تعمد قوات النظام قصف نبع “عين الفيجة”، وإثبات مسؤولية النظام أو روسيا عن قصف شاحنات الإغاثة التي أرسلتها الأمم المتحدة في العام الماضي.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له مساء الثلاثاء (14 آذار /مارس) ضرورة “النظر بمنتهى الجدية والإحساس بالمسؤولية من قبل مجلس الأمن، فيما يجب أن يترتب على تلك النتائج من عواقب”، إضافة إلى مطالبة روسيا بـ “تحمل مسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن وطرف ترى نفسها راعية للمفاوضات وضامناً للنظام وحلفائه”.
وأكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة أمس، مسؤولية قوات النظام عن قصف نبع “عين الفيجة” في وادي بردى نهاية العام الماضي، وأن ذلك القصف الجوي “المتعمد” يرقى لجريمة حرب تسببت بقطع المياه عن أكثر من خمسة ملايين من سكان العاصمة دمشق.
ولفت الائتلاف الوطني الانتباه إلى أن “النظام الذي ارتكب الجريمة بنفسه، قد سوقها لتمرير جريمة أخرى” قام خلالها بتهجير سكان وادي بردى من بيوتهم وبلداتهم وفرض سيطرة الميليشيات الإيرانية الإرهابية عليها، مستفيداً من غطاء سياسي وعسكري روسي.
وأوضح تقرير أصدرته اللجنة أيضاً مسؤولية النظام أو روسيا عن قصف المقر الدائم للهلال الأحمر في إدلب، إضافة إلى مسؤولية النظام عن استخدام غاز الكلور عدة مرات في ضواحي دمشق وفي ريف إدلب.
وانتقد الائتلاف الوطني الدور الروسي الذي ما يزال في صف النظام وجرائمه، وقال إن “الطرف الروسي، ما يزال ضامناً لاستمرار المجازر وللتهجير القسري ولإفلات المجرمين من العقاب”، مضيفاً أن موسكو ما تزال أيضاً شريكاً في “كل تلك الانتهاكات والجرائم والخروقات المستمرة للقانون الدولي وللاتفاقات الموقعة، وبعيداً عن لعب أي دور لضمان وقف إطلاق النار، أو فتح مسار جاد للحل السياسي”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري