طالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الأحد اسطيفو البرلمان الأوربي بأخذ دور أكبر وأكثر فعالية في الشأن السوري وخاصة في الملف السياسي والعسكري ضمن إطار إتفاق الهدنة الأخيرة، وكسر الاحتكار والتفرد الأمريكي الروسي.
وأضاف اسطيفو في تصريح خاص للمكتب الإعلامي إنه “قد حان الوقت لأن تقوم أوربا بأخذ مبادرة سياسية في إطار العملية السياسية الجارية في سورية”، مشيراً إلى أن أوربا تواجه تحديين وهما: موجات اللجوء التي تعصف بها، والهجمات الإرهابية، كما طالب، البرلمان الأوربي، بدعم إنشاء مناطق آمنة في سورية.
وأعرب عن استغرابه من رغبة المجتمع الدولي بمحاربة تنظيم داعش والقاعدة، في حين يلوذ بالصمت المطلق عن عشرات الآلاف من العناصر الإرهابية المنتمين لميليشيات طائفية أتت من إيران ولا زالت تدخل إلى سورية للمقاتلة إلى جانب قوات الأسد، مشدداً على أنها تتحمل المسؤولية إلى جانب تنظيم داعش عن ارتكاب المئات من المجازر بحق الشعب السوري.
كما دعا اسطيفو، البرلمان الأوربي، إلى تقديم مشروع قرار أممي لتصنيف كل من الميليشيات الطائفية التي ترسلها إيران إلى سورية وميليشيا حزب الله الإرهابي؛ كمنظمات إرهابية، وجمع كل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية وتحميل النظام الإيراني ونظام الأسد مسؤولية ذلك.
وشارك عبد الأحد اسطيفو، في ندوة حول إيران وسياساتها في الداخل والخارج، يوم الأربعاء الماضي، في مقر البرلمان الأوربي ببروكسل، بتنظيم من مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوربي التي تضمّ أكثر من 200 من نواب البرلمان الأوربي.
وكان ضمن المشاركين نواب البرلمان الأوربي وأعضاء مجموعة أصدقاء إيران الحرة ورئيسها السيد جرارد دبره، والنائب البلجيكي فيدال كؤادراس، ونائب رئيس البرلمان الأوربي سابقاً، وكذلك باتريك كندي من الولايات المتحدة الأميركية، ورئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي.
وأوضح اسطيفو خلال مشاركته في الندوة أن العلاقة بين النظام الإيراني ونظام الأسد مرت بمراحل خلال العقود الأخيرة حتى وصل بها الحال إلى التدخل العسكري وفرض احتلال على سورية، ذلك تطبيقاً لسياسة النظام الإيراني التوسعية.
وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف على أن ثورة الشعب السوري انتفضت ضد الاستبداد والفساد لتحقيق الحرية والكرامة، واليوم تحولت إلى حركة مقاومة وتحرير وطنية ضد الاحتلالات الأجنبية وعلى رأسها إيران وروسيا. المصدر: الائتلاف