طالب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدنان رحمون الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سورية بالتحرك من أجل إنقاذ المناطق السورية المحاصرة ورفع الحصار عنها، وإيصال المساعدات الإغاثية إليها بشكل عاجل.
وقال رحمون إن نظام الأسد يعيق دخول المساعدات بشكل كلي لعدد من المناطق، مليئة بالمدنيين والنازحين وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يهدد حياتهم بالخطر.
ودعا رحمون للعمل الجاد من أجل استكمال إجراءات بناء الثقة لضمان سير مفاوضات جنيف في مضمارها الصحيح الذي ينتج حلاً سياسياً عادلاً يضمن حقوق كل السوريين من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية تنقل البلاد من طور الاستبداد والإرهاب إلى دولة القانون والحريات والسلام.
وطالب نشطاء مدينة داريا برفع الحصار عن المدينة المفروض عليهم من قبل قوات الأسد وإدخال المساعدات الإنسانية، وتجمع نساء المدينة وأطفالهم في الساحة، صباح اليوم، مشكلين بأجسادهم نداء إستغاثة (SOS) ورفعوا لافتة كتب عليها “ارفعوا الحصار عن داريا”.
كما رفعوا لافتات تذكر بمعاناتهم الإنسانية وتطالب بتنفيذ بند دخول المساعدات الإنسانية الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
وأوضح مستشار المبعوث الدولي للشؤون الإنسانية يان إيغيلاند، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي جمعه مع ستيفان دي ميستورا أن هناك سبع مناطق لم تصل إليها المساعدات يحاصرها نظام الأسد وتنظيم داعش.
وأضاف إيغيلاند: “الإجراءات والتصاريح تعرقل سرعة إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تأخذ بالاعتبار الملاحظات الروسية بشأن المناطق المحاصرة لكنها لا تتعامل معها مباشرة، منوهاً أن سيتم إسقاط مساعدات جوية على المناطق المحاصرة في سورية.
يذكر أن داريا تعيش عامها الرابع من الحصار، حيث يعيش أهلها منذ أواخر عام 2012 في ظل انقطاع تام للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعرضهم اليومي للبراميل المتفجرة وأشكال القصف المختلفة إلى أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي لتشهد المدينة فسحة أمل جديدة بانتهاء الحملة العسكرية المستمرة عليها، لكن يعكر ذلك الأمل استمرار الحصار وإصرار نظام الأسد على منع دخول أي شكل من أشكال المساعدات الغذائية أو الطبية إلى الأهالي المحاصرين. المصدر: الائتلاف + وكالات