اجتمع عدد من ممثلي المناطق والبلدات والمجالس المحلية الواقعة تحت سيطرة داعش بدعوة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة واقع المدنيين هنالك وأوضاعهم المعيشية، في مدينة غازي عنتاب التركية.
وقالت عضو الهيئة السياسية للائتلاف نورا الأمير إن تنظيم داعش يتخذ من المدنيين الواقعين تحت سيطرته دروعاً بشرية، ما يدعو قوات التحالف أن تلتزم بمبدأ تحييد المدنيين وتحييد المنشآت والأعيان المدنية أثناء قصف نقاط تمركز داعش، وأن تلتزم بمبادئ القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
وناشد المجتمعون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وقوات التحالف بالتمييز الدقيق بين داعش كتنظيم إرهاب وبين الأهالي الذين يرزحون تحت سيطرته، بما يشبه معتقلاً كبيراً، وما يترتب على هذا من ضمان أمنهم من الاستهداف الجوي والقصف، إلى إدخال المساعدات الإغاثية والطبية، والاهتمام ببرامج التعليم والصحة، لافتين الانتباه إلى أن محاربة الإرهاب لا تقتصر على المستوى العسكري فحسب، بل لابد من برامج فكرية واجتماعية متزامنة تحفظ الشباب من لوثات الفكر المنحرف والمتطرف.
فيما طالب المجتمعون قوات التحالف بتأمين ممرات إنسانية آمنة للنازحين وتحييد المدنيين بشكل كامل والتزام مبادئ القانون الدولي الإنساني، وأيضاً تحييد المرافق العامة من مشاف ومدراس ومحطات مياه الشرب، وطالبوا أيضاً بتأمين سبل ووسائل المواد الطبية والأدوية واللقاحات بما يناسب احتياجات المدنيين هناك.
كما طالبوا ميليشيا “PYD” بالوقف الفوري لعمليات التجنيد الإجباري وخاصة تجنيد الأطفال والفتيات؛ بذريعة محاربة داعش.
وقد طالبوا الأمم المتحدة بالإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين في أحياء دمشق الجنوبية، وأن تتراجع منظمة “الأوتشا” عن قرارها بوقف المساعدات بذريعة وجود عناصر داعش في المنطقة.
كما طالبوا اليونسكو بمراقبة وحماية ما تبقى من آثار في مدينة تدمر بعد أن دمرها تنظيم داعش و الطيران الروسي وطيران نظام الأسد.
وأكدوا على مبدأ إعادة جميع المهجرين وألا تتخذ الحرب على داعش ذريعة لعمليات التهجير ولمنع عودة الأهالي إلى مدنهم و بلداتهم. المصدر: الائتلاف