دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الخروقات والجرائم التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في الشمال السوري، حيث استهدف القصف اليوم بلدتي جرجناز والتح، مسفراً عن دمار كبير في المنازل وممتلكات المدنيين، بعد أن نزح عشرات الآلاف من الأهالي إلى مخيمات مؤقتة في المزارع المحيطة ببلدات المنطقة هرباً من القصف المتكرر.
وشدد الائتلاف في تصريح صحفي له اليوم على أن جميع أطراف المجتمع الدولي مسؤولون عن تطبيق هذا الاتفاق والمضي قدماً في المسار السياسي، وعليهم إدراك أن استهداف اتفاق إدلب هو لعب بالنار، وأن فصائل الجيش الحر وجدت لتدافع عن المدنيين وستستمر في ذلك بمنتهى الجاهزية.
وأكد تصريح الائتلاف على أن تطبيق اتفاق إدلب من كافة الأطراف المعنية واجب لا مجال للتقاعس في أدائه لمنع كارثة إنسانية، مضيفاً أن هذا يتطلب من المجتمع الدولي تحركاً جاداً للضغط على النظام وحلفائه، والعمل على دفع العملية السياسية وإعادة إحياء مسار جنيــف تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
وقد تصاعدت وتيرة هجمات النظام والميليشيات الإرهابية الإيرانية على مختلف أنحاء ريف إدلب الجنوبي وسائر المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، سواء بالطائرات أو المدافع أو الرشاشات الثقيلة، الأمر الذي يخلّف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين بشكل مستمر. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري