طالب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض الحسن الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سورية بالتحرك من أجل إنقاذ المناطق السورية المحاصرة ورفع الحصار عنها، وإيصال المساعدات الإغاثية إليها بشكل عاجل، لاسيما بلدة مضايا التي يعاني أطفالها وأهلها من تفشي مرض خطير نتيجة نقص التغذية والأدوية.
ودعا الحسن فرق الإغاثة الأممية التي تعمل على إيصال المساعدات إلى مضايا بالتعاون مع الأطباء فيها لإدخال ما يلزم من أغذية وأدوية متنوعة تساعد على الحد من داء “كواشيركور” الخطير، كما دعا إلى دخول فرق طبية للبلدة للمساعدة في إنقاذ المرضى، ريثما يتم رفع الحصار عن البلدة كاملاً، والذي تفرضه قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي بشكل مطبق.
حيث تفشى داء “كواشيركور” (Kwashiorkor) الخطير بين أطفال بلدة مضايا بريف دمشق المحاصرة، وسبب هذه المرض هو نقص التغذية لاسيما البروتين، فسوء تغذية البروتين والطاقة، هو المصطح الطبي الذي يصف حالة من سوء التغذية، الناجمة بشكل أساسي عن نقص في البروتين.
وعلى الرغم من دخول جزئي للمواد الغذائية والمساعدات إلى البلدة إلا أنها مواد منقوصة وشبه خالية من البروتينات، حيث اقتصرت تلك المساعدات على الدقيق والبقوليات بالنسبة للمواد الغذائية، أما عن المساعدة الطبية فكانت عبارة عن أدوية أطفال وبعض الصادات الحيوية، في الوقت الذي ناشد به أطباء البلدة بعثة الهلال والأمم المتحدة لإدخال مادة “الألبومين” لتعويض نقص البروتين الحاد لدى الأطفال و المصابين بداء الكواشيركور .
وأفاد الأطباء بالبلدة عن تزايد مستمر في الإصابة، حيث ارتفعت أعداد المصابين بهذا المرض إلى أكثر من 210 حالات موثقين بالاسم، أكثر من 110 حالات منها تصيب الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر، وتظهر آثار الإصابة عليهم بشكل واضح من خلال الانتفاخات البادية على أجسامهم، وخصوصاً في بطونهم أو من خلال سلوكهم وخمول نشاطهم، أما عن بقية المصابين غير الأطفال فعلامات الإصابة تكون واضحة عليهم وبشكل كبير من خلال وجوههم بالأخص بين الشباب المصابين، أما عن الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاماً فتظهر علامات الإصابة عليهم خاصة بتنفخ أطرافهم.
وقال الطبيب محمد درويش الناشط في المجال الطبي في بلدة مضايا إن أعداد المصابين آخذة بالتزايد؛ ما لم يتم إدخال المتممات الغذائية وكسر الحصار وتمكين الناس من الحصول على وجبات غذائية متنوعة تتضمن الفواكه والخضار واللحوم. المصدر: الائتلاف