أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري على أن نظام الأسد يرفض أن يكون هناك أي دور للأمم المتحدة في إيجاد الحل السياسية، لافتاً إلى أن هذا الأمر هو السبب الرئيس أمام رفض النظام الانخراط بالعملية السياسية والاستعاضة عنها بعمليات القصف والقتل.
واعتبر الحريري في لقاءٍ مع صحيفة البيان الإماراتية، أن العملية الدستورية “أكثر خطر على النظام من المسائل الإنسانية.. هي ضمن (القرار) 2254 ومسار الأمم المتحدة”، وأشار إلى أنها “مدخل للحل السياسي وليس غاية في حد ذاتها”، وأضاف: “النظام يرفض أن يكون هناك مظلة أممية أو إرادة دولية جماعية تتدخل في شكل الحل في سورية”.
وأوضح أن العملية السياسية الشاملة ضمن بيان جنيف والقرار 2254 تضم أربع عناصر وهي “إنسانية – هيئة حكم انتقالي – الدستور- انتخابات”، مضيفاً أن قوى الثورة والمعارضة “أجمعت على أن الدخول لهذه المبادئ الأربعة من أية بوابة أمر لا بأس به”.
وشدد على أنه “لا يوجد أي انحراف لمسار الثورة”، منوّهاً إلى أن “العملية السياسية هي جملة متكاملة لا يمكن تحقيق أي بند منها دون آخر، لا يمكن القول إنّ العملية السياسية هي اللجنة الدستورية، بل جزء من العملية التي تتضمن القضايا الأربع التي ذكرناها”.
كما أكد على أن المعركة في سورية ليست معركة معارضة ونظام، وتابع قائلاً: “فالوضع الراهن ليس بسبب أن المعارضة لا تريد التفاهم مع النظام، المعركة في سورية هي معركة نظام متسلط ديكتاتوري ضد شعب، وهذا النظام قتل مئات الآلاف وهجر الملايين هذا هو لب الأزمة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري