أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة ضمن عنوانين أساسيين، الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة.
مؤكداً أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، كما شدد على استمرار سورية كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم، والعمل على عودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة بناء سورية بدعم من الأشقاء والأصدقاء.
وأضاف العبدة: إن هناك تحديات كبيرة تواجه الثورة السورية داخلياً وخارجياً، وهذه التحديات يمكن أن نتعامل معها كفرص ونترجمها إلى نجاحات إن أحسنا التعامل معها واستثمارها بالشكل المناسب، وهذا له آليات واضحة وهي العمل كفريق داخل الائتلاف ومع الهيئة السياسية وهذا سر النجاح الأساسي.
وأوضح رئيس الائتلاف أن الثورة السورية تتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل دولة عظمى هي روسيا، كما من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية المحلية والأجنبية، وأيضا تتعرض لإرهاب من قبل تنظيم داعش ما يجعل من حجم التعقيدات كبيراً جداً.
وقال العبدة: تسري الآن هدنة هشة في البلاد لكن هناك اختراقات كثيرة للهدنة من قبل نظام الأسد وحلفائه تم تحديدها، وأصبح من الواجب على اللجنة المختصة أن تحدد المسؤول عن خرق الهدنة والثمن الذي سيدفعه المتسبب بذلك. ومن بعدها يمكن الحديث عن مفاوضات على أساس منطقي، كما أن هناك محددات واضحة لبدء المفاوضات هي فك الحصارات وإطلاق المعتقلين ووقف استهداف المدنيين.
وكان أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد توافقوا خلال اجتماعهم، يوم السبت الماضي المستمر من 26 شباط /فبراير الماضي، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة وكل من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة نواباً له، وعبد الإله فهد أميناً عاماً. المصدر: الائتلاف+الشرق الأوسط