وجهت اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مذكرة إلى الجامعة العربية طالبت فيها بمناقشة المجازر الجماعية التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه، واتخاذ القرارات الكفيلة بحماية المدنيين، وإدانة الاحتلال الروسي والإيراني المزدوج على سورية أرضاً وشعباً، وإنشاء منطقة حظر جوي في سورية لوقف المجازر بحق الأبرياء.
كما أكدت اللجنة القانونية على ضرورة تطبيق القرارات الخاصة بسورية وتمكين الشعب السوري من تحقيق الانتقال السياسي بشكل كامل مما يحفظ كرامة السوريين ويوقف نزيف الدماء.
وقالت اللجنة القانونية في المذكرة إن “الثورة السورية لم تعد ثورة شعب ضد نظام مجرم صمت العالم عن جرائمه، وإنما أصبحت حركة تحرير شعبية من الاحتلال الإيراني من جهة والروسي من جهة أخرى، وهذا الاحتلال لن يتوقف عند سورية، وما يحدث هو أن السوريين يقاتلون عن شعوب المنطقة جمعاء”.
ولفتت المذكرة إلى أن العدو الروسي بعد عام على بدء عدوانه على الشعب السوري قتل 3264 مدنياً، بينهم 911 طفلاً و619 امرأة، وارتكبت أكثر من 169 مجزرة مستهدفة ما لا يقل 417 مركزاً حيوياً، بينهم عشرات المشافي والمراكز الطبية وقوافل المساعدات، حيث قتلت 32 شخصاً من الكوادر الطبية بينهم 7 سيدات و 11 شخصاً من الدفاع المدني، كما قتلت 12 شخصاً من الكوادر الإعلامية وتسببت بنزوح نحو ربع مليون شخص.
كما استخدمت روسيا الأسلحة المحرمة دولياً خلال القصف وتم تسجيل 147 هجمة روسية بالذخائر العنقودية و48 هجمة بالأسلحة الحارقة، وأكدت اللجنة القانونية على أن جميع هذه الهجمات هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة القانونية الجامعة العربية من خلال أمينها العام إلى إجبار النظام على وقف المجازر، وذلك بمطالبة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته، والدعوة لجلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في حلب خاصة وسورية عامة، والتدخل السريع لحماية المدنيين في سورية، وتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بسورية، وخاصة القرار رقم 2139 والقرار رقم 2042 والقرار رقم 2254 والقرار رقم 2268، والتي تدعو جميعها النظام إلى وقف تحركات قواته العسكرية ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة، وإلى وقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة والقصف الجوي بالقنابل البرميلية، وإلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وتحاصر قوات النظام والميليشيات الأجنبية أكثر من 633 ألف مدني في أحياء حلب الشرقية، وتهددهم بإبادة جماعية كاملة، وشهد شهر أيلول /سبتمبر الماضي سقوط 356 شهيداً في حلب وحدها بينهم عشرات النساء والأطفال. المصدر: الائتلاف