اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض سالم المسلط أن “الأجندة الحقيقية يجب أن تبدأ بهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات وبدون دور الأسد فيها، فيما مناقشة الدستور تأتي لاحقا”، مؤكداً على أن مناقشة الدستور أو تعديلاته في مفاوضات جنيف الحالية، قبل مناقشة مرحلة الانتقال السياسي، “أمر غير مجدٍ”.
وشدد المسلط على أن “مهمة الهيئة الانتقالية التي تضم أطرافاً من الداخل، ومن النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، والمعارضة، مهمتها الدعوة لمؤتمر وطني عام تنبثق عنه جمعية تأسيسية، هي التي تصيغ الدستور السوري”.
وأضاف: إن مسألة “الدستور هو لسورية، ومسؤولية السوريين، ولا يمكن لأحد غيرهم صياغته بأي مكان آخر، ولا يمكن لأطراف أخرى مناقشته، بل الشعب السوري من يناقشه”.
وتابع الحديث إن هدفنا الآن هو “الخلاص من الكابوس في سورية، (متمثلاً بالنظام المجرم)، وتأمين حياة السوريين، وتأمين عودة من هاجر منها، وتخفيف العبء على دول الجوار، فلا بد من تخفيف الأعباء، وعندما يكون السوريون في سورية، عندها يتم مناقشة الدستور، ولكن مهمتنا هنا مناقشة الانتقال السياسي، والتي تبدأ بمناقشة المرحلة الانتقالية”.
وقال المسلط: “نصرُّ على ما يخدم الشعب السوري، والذي يستحق دستوراً جيداً يضمن لكل مكونات الشعب حقوقه، ولكن الشعب السوري يستحق بالدرجة الأولى انتقالاً سياسياً، وينتهي من الكارثة والإجرام والدكتاتورية، والإرهاب الذي جاء به النظام وإيران إلى سورية، رغم أهمية الدستور، ولكن قبلها هناك خطوة مهمة وأكبر، هي موضوع تشكيل هيئة حكم انتقالي، وهي من تتولى هذه المسؤوليات”.
وتابع موضحاً: “الجولة الحالية هي جولة الحديث عن الانتقال السياسي، وغير شيء آخر يعتبر مضيعة للوقت، هذه هي الجولة الثالثة حتى الآن، لا بد من بدء مناقشة هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات كاملة، وفد المعارضة كان جاهزاً لذلك، وقد قدم الوفد المفاوض تصوره للمرحلة الانتقالية”.
ولفت المسلط الانتباه إلى أن “وجودهم في جنيف لرؤية هذه المرحلة الانتقالية، ورؤية بدايتها وتحركها، لأنهم يعلمون أنهم أمام نظام مماطل، لا يريد التغير في سورية، بل إضاعة للوقت، وهذا الأمر الذي جاء الوفد لأجله، وسيبقى في هذه الجولة لمناقشة هيئة الحكم الانتقالي، ومناقشة مصير الأسد”.
ورفض المسلط، الحديث عن خطة بديلة حال فشل المفاوضات، مبينا بالقول: “لا نريد أن نتحدث عن خطة (ب)، ولكن العسكر هم خير من يتحدث بها، نتحدث عن الخطة (أ) التي نحن بها، ونتمنى أن يأتي الحل السياسي في سورية، لكن إن وصلنا إلى طريق مسدود، فإن للثوار في سورية كلمة، ونأمل أن تقف الدول الصديقة إلى جانب كلمة الشعب السوري في النهاية”.
المصدر: الائتلاف+الأناضول