اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، من قبل الاحتلال الإيراني والنظام الأسدي.
وعبر الائتلاف عن أسفه لتجاهل جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والاتحاد الأوروبي إصدار مواقف منددة بالمجازر، أو دعوات لاجتماعات طارئة لمناقشة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في سورية من عمليات القتل المتواصلة.
حيث شنت طائرات نظام الأسد مدعومة بميليشيات الاحتلال الإيراني سلسلة من الغارات الجوية المستمرة والقصف الممنهج على مدن وبلدات دوما والزبداني وإدلب.
وأدى القصف الوحشي لطيران الأسد على السوق الشعبي في مدينة دوما بغوطة دمشق أمس إلى استشهاد نحو 100 مدني وجرح 300 آخرين، وجاءت المجزرة ضمن سلسلة مجازر دموية تقوم بها قوات نظام الأسد والاحتلال الإيراني في غوطة دمشق وإدلب أودت بحياة 450 مدنياً على الأقل خلال أسبوع، أغلبهم أطفال ونساء.
ودان الائتلاف جميع أنواع الدعم العسكري والمادي التي يتم تقديمها لنظام الأسد، وخص بالذكر تزويده بالسلاح وبالذخيرة تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت، ويرى في ذلك مشاركة في جرائمه ضد الإنسانية، ويعتبر أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقتضي منعه من الاستمرار في جرائمه وليس تزويده بما يساعده على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة.
وفي هذا الإطار أجرى رئيس الائتلاف الوطني د. خالد خوجة اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لحثها على تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية والقانونية.
وأكد الائتلاف على أن غارات الأسد لم تكن عشوائية، حيث أطلقت الطائرات صواريخها الموجهة متعمدة إسقاط أكبر قدر من الضحايا المدنيين على وجه الخصوص، ومتحينة ساعات اكتظاظ الشوارع والأسواق.
كما أكد أن استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين يمثل جريمة حرب وخرقاً للقانون الدولي بغض النظر عن أي حجج أو مبررات، وأن جرائم نظام الأسد، ترقى إلى ما هو أفظع من ذلك، حيث يتربع المدنيون على قائمة أهداف القصف، في مسعى لإسقاط أكبر عدد منهم في كل غارة. المصدر: الائتلاف