ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن نظام الأسد يعتقل المدنيين الفارين من مدينة حلب ويرغمهم على القتال إلى جانب قواته، ونقلت عن أقارب محتجزين أن العشرات من المعلمين والمسعفين وعمال الإغاثة الذين هم في سن التجنيد اعتقلوا ونقلوا إلى أماكن مجهولة بعد توغل قوات النظام في المدينة.
وحكى يوسف، أخ لأحد الرجال المعتقلين، كيف يقومون باحتجاز من هم دون سن الأربعين المتهمين بمعاونة المعارضة قائلا: “كنت مع أخي محمد عندما أخذته الشرطة السرية. وكل ما أردناه هو مغادرة حلب بحثاً عن الأمان. وأخي لم يكن له علاقة بالسياسة ولم يشارك أبدا في أي مظاهرات مناوئة للنظام”.
وقال يوسف إن أخاه رب أسرة من ثلاثة أفراد وعمره ثلاثون سنة، وكان يعمل ممرضاً في أحد المشافي قبل أشهر قليلة عندما التحق بمنظمة طبية محلية غير حكومية.
وتشن قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية هجمة غير مسبوقة على أحياء حلب منذ تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بهدف السيطرة عليها، وأدى القصف إلى مقتل ما يزيد عن 900 شخص وجرح الآلاف، وتوقف كافة المشافي والمدارس عن العمل ومعظم الأفران وتدمير مركزين للدفاع المدني السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أنها تحدثت إلى عائلتين أخريين أكدتا هذه الاعتقالات، وقال أحد الآباء كان قد اعتقل ابنه قبل عشرة أيام إنه يقاتل بالفعل مع قوات الأسد في مدينة دير الزور. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري /الجزيرة