استشهد أكثر من 135 شخصاً خلال ثلاثة أيام في مدينة إدلب وريفها، جراء قصف الطيران الحربي الروسي ونظام الأسد، لأسواق شعبية ومبان سكنية، في تصعيد خطير يأتي بالتزامن مع جرائم حرب أخرى في أحياء حلب وريفها.
واستنكر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدنان رحمون في تصريح خاص، جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الروسي ونظام الأسد في إدلب وحلب باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية وفسفورية، تحت نظر المجتمع الدولي وسمعه الذي يتغاضى عن هذه الجرائم.
وطالب رحمون، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، بكفِّ يد روسيا ونظام الأسد عن هذه الجرائم، وأن تتخذ مسؤولياتهم بحماية المدنيين، معتبراً أن من يصمت عن هذه الجرائم هو شريك وداعم لها.
وأعلنت “إدارة مدينة إدلب”، في بيان لها يوم الاثنين، تعليق عمل المؤسسات التابعة لها، نتيجة القصف الجوي المكثف لروسيا والنظام، الذي تتعرض له مناطق المحافظة، باستثناء الدفاع المدني والمشافي الموجودة في المدينة والريف، كما أعلنت جامعة إدلب، تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع، وأصدرت مديرية التربية في المحافظة قرار مماثل، بسبب القصف الجوي المكثف الذي استهدف إدلب وريفها.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لنظام الأسد استهدف بثلاث غارات السوق الشعبي في مدينة سرمين بريف إدلب، يوم أمس الثلاثاء، ما أدى لاستشهاد 10 أشخاص بينهم 4 أطفال وسيدتين، موضحين أن الدفاع المدني بالمدينة قام بنقل عشرات المصابين للمشافي الميدانية وإطفاء الحرائق في المحال التجارية.
وأضاف المصادر أن الطيران الروسي استهدف بعدة غارات الشارع الرئيسي لبلدة معرة مصرين شمالي إدلب، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص وجرح العشرات أثناء تجمعهم داخل الحي، كما قضى مدنيان وجرح آخرون، بقصف لطائرات النظام على شارع الأربعين ودوار معرة مصرين في مدينة إدلب، مؤكدين أن قصفاً مماثل استهدف كل من قرية كرسعة وبلدة حيش وقرية بسيدا والحامدية بريف المدينة، ما أدى لضحايا بين المدنيين، فيما بلغ عدد شهداء إدلب وريفها ليوم أمس أكثر من 40 مدنياً بعد القصف الذي ما يزيد عن 11 منطقة.
وفشل مجلس الأمن في إصدار قرار صاغته كل من مصر ونيوزيلندا وأسبانيا، يدعو لوقف الأعمال العدائية في سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو”.
المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري