عقد وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة المنسق العام رياض حجاب اجتماعاً، يوم أمس، مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة، حيث تم الحديث عن الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب وسائر المحافظات السورية جراء تصعيد النظام عمليات القصف الجوي والمدفعي على المناطق الآهلة بالسكان.
كما تمت مناقشة سبل وقف العمليات العدائية والتصدي للانتهاكات المروعة بحق المدنيين في مختلف المحافظات السورية، وتقييم مستقبل العملية السياسية، حيث نبه المنسق العام للهيئة إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في سورية، وخاصة في محافظتي حلب وإدلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيهما عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، وذلك في ظل انشغال المجتمع الدولي بمتابعة الحملة العسكرية التي تشنها قوات التحالف ضد تنظيم “داعش” شرقي البلاد.
وحذر حجاب من التبعات الإنسانية للعمليات الأخيرة التي تدفع بمئات الآلاف من السوريين للجوء إلى الدول المجاورة، وتزيد من معاناة الشعب السوري، مؤكداً ضرورة تبني مبادرة شاملة خلال شهر رمضان تتضمن: وقف سائر الأعمال العدائية، ورفع الحصار عن مختلف المناطق، وإطلاق سراح المعتقلين، وإيصال المساعدات لنحو مليون ونصف المليون مدني محاصر في مختلف المحافظات السورية، مؤكداً أن الوقت قد حان لتوصيل المساعدات جواً إلى المناطق المتضررة في ظل تعنت النظام واستمراره في استخدام تجويع المدنيين كسياسة ممنهجة.
وأكد حجاب أن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على صياغة رؤية شاملة للحل السياسي، وترغب في الانفتاح على سائر المكونات المجتمعية في سورية من خلال توسع أطر التواصل مع منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، وتبني ثقافة الحوار مع مختلف المكونات المجتمعية والقوى السياسية، والتعاون مع مراكز الفكر بهدف تعزيز الاحترافية، ورفد الهيئة بالدراسات الجادة التي تساعدها على اتخاذ القرار. المصدر: الائتلاف