جدّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة تأكيده على أن العدوان الروسي ما زال يستهدف الجيش السوري الحر ويغض الطرف عن تنظيم داعش، حيث لم تستهدف المقاتلات الروسية مواقع تنظيم داعش إلا ببضعة صواريخ، وكان تركيزها أكثر على مواقع الثوار.
وفي مؤتمر حول “ما بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية.. علاقات تركيا مع روسيا”، الذي أعدّه مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (SETA)، الخميس 3 كانون الأول، في العاصمة التركية أنقرة؛ أوضح خوجة أنه “لم أسمع بخسائر جدّية تعرض له التنظيم في الغارات الروسية”.
وأضاف إن المقاتلات الروسية قتلت الكثير من المدنيين أثناء غاراتها على مدينتي الرقة ودير الزور، وفي هذا الإطار قتل نحو 600 مدني في عموم سورية، منذ بدء الغارات الروسية في سورية، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي”.
وأفاد رئيس الائتلاف السوري أنه من الأسباب الكامنة وراء العدوان الروسي على الشعب السوري، هي معرفته الواضحة بانهيار نظام الأسد، إضافة إلى انتهاج الولايات المتحدة الأمريكية سياسية مترددة في سورية.
وأكد على أنه منذ نشوء تنظيم داعش في منتصف عام 2013 لم تشن قوات الأسد، أو قوات التحالف الدولي، حرباً جادة ضد تنظيم داعش”، مشددًا على أن “روسيا كذلك لم تستهدف داعش بشكل جدي خلال الشهرين الماضيين”.
ولفت الانتباه إلى أن روسيا قررت شنَّ حربها داخل سورية عقب زيارتين أجراهما قائد القوات الإيرانية في سورية التي تساند النظام في حربه ضد الشعب السوري، قاسم سليماني، وذلك في شهري آب/أغسطس، وأيلول/سبتمبر، الماضيين، حيث أوضح سليماني للروس أن النظام على وشك الانهيار”.
وتابع “إيران استقدمت نحو 60 ألف مرتزق للقتال إلى جانب قوات النظام، التي تعاني نقصاّ في عدد المقاتلين، وعندما لم ينجح المرتزقة في إعادة كفة الميزان لصالح النظام، استنجد بالروس”.
وفيما يتعلق باستهداف الطيران الروسي مناطق في دمشق واللاذقية، اتهم خوجة روسيا بالسعي إلى “إقامة دويلة طائفية” في المنطقة الساحلية بسورية، من خلال “استهداف مواقع معينة في حماة، وحمص، ومنطقة الغاب، التي تعتبر مناطق محاذية للمنطقة الساحلية، من أجل رسم حدود تلك الدويلة التي يريدها الأسد”.
وأشار خوجة إلى أن القصف الروسي يتركز على مناطق في حلب، والمنطقة الآمنة التي تهدف تركيا في إنشائها شمالي سورية، موضحاً أن ريف حلب الجنوبي، محاصر من قبل المليشيات الإيرانية وقوات النظام، وأن شماله محاصر من قبل تنظيم داعش، كما أن “قوات حماية الشعب”، الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”، تتمركز في مناطق قريبة من المدينة.
وأضاف “في حال عدم دعم الجيش الحر، فإن مشروع المنطقة الآمنة سيتكبد أضراراً مباشرة، ومع أن الجيش الحر قوامه أكثر من 70 ألف مقاتل، فإن هذا الرقم غير كاف، ولا يجدي نفعاً في حماية المدنيين أمام القصف الجوي، وفي حال دعمه بالشكل المطلوب فإنه سيوفر الحماية للمدنيين، الذي من شأنه أن يخفف من موجات النزوح، ولا يسمح بانتشار التطرف”. المصدر: الائتلاف