اعتبر مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن صور الطفل عمران الذي تم انتشاله من تحت الأنقاض نتيجة غارة يعتقد أنها روسية، شكلت صدمة للمجتمع الدولي، مؤكداً على ضرورة إتخاذ مجلس الأمن إجراءات رادعة لحماية المدنيين.
وتناقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي شرائط مسجلة للطفل عمران الذي تمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذه من تحت الأنقاض في حي القاطرجي بحلب، وتظهر الصور ردة فعل عمران بعد أن يجلس داخل سيارة الإسعاف ملطخاً بالدماء ومذهولاً ومصدوماً مما حدث له، ومن ثم ينضم إليه طفلين آخرين.
ورجح ناشطون أن الطيران الروسي هو من قصف ليلة الأربعاء الماضي حي القاطرجي، مما أدى إلى إنهيار عدد من المباني وسقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينها المبنى الذي يسكن فيه عمران وعائلته.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أسامة تلجو في تصريح خاص اليوم، إن ما حدث لعمران هو ما يحدث لأطفال سورية على مدى خمسة أعوام مضت، نتيجة الأعمال الانتقامية التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على المدنيين، مشيراً إلى أن تلك الأعمال بهدف العقاب الجماعي ومحاولة لإخماد ثورة الشعب السوري الهادفة لنيل الحرية والكرامة.
وطالب تلجو الأمم المتحدة بمحاسبة نظام الأسد المجرم والمسؤول عن وفاة نحو 400 ألف شخص في سورية، وتشريد 13 مليون إنسان، وأكد على أن مطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة لن تتوقف حتى الحصول عليها، رافضاً جميع المحاولات لتعويم نظام الأسد وزمرته من جديد.
ويستمر نظام الأسد وحلفاؤه بالتصعيد العسكري ضد المدنيين والمرافق الطبية والخدمية في الأراضي المحررة وعلى الأخص في حلب وإدلب وداريا وريف دمشق، مما تسبب في استشهاد أكثر من 400 مدني خلال أسبوع واحد، واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن انتصارات الثوار أصابت النظام “بحالة هيستيريا دفعته لارتكاب المجازر بالجملة”.
وقال المصور محمد رسلان أبو شيخ الذي كان في موقع حادثة الطفل عمران إن عمال الإنقاذ المدنيين وعمال الإغاثة هللوا لدى انتشال عمران من تحت الأنقاض حيا مع بقية عائلته المكونة من ستة أفراد، وأضاف لرويترز “كان في حالة صدمة ولم يكن حتى يبكي ..لقد جعلنا نبكي بينما كان هو صامتا. يتابعنا فحسب”. المصدر: الائتلاف + وكالات