أكد عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون أن روسيا كانت مساهماً أساسياً في ظهور تنظيم داعش عندما أصرت على قطع “الطريق في مجلس الأمن على أي تدخل إنساني لحماية المدنيين في سورية” من بطش وإرهاب نظام الأسد، كما ساهمت في نشوء أزمة اللاجئين لاحقاً والتي دفعت “ملايين اللاجئين الهاربين من القصف بالبراميل المتفجرة في اتجاه الدول الأوروبية”.
وقال غليون: “تريد موسكو، حسب مخططها المطروح الآن، أن توطّد السيطرة العسكرية على سورية، وتوزيع الحصص على الدول المتنازعة عليها، حسب رؤيتها وتحالفاتها الدولية، في مقابل تحييد الشعب السوري، وإخراجه من المسرح وعلى حسابه”. مضيفاً: “وهذا هو ما فعله الأسد الأب من قبل. لكن الفرق، مع ذلك، كبير بين سورية في عهد الأب، وسورية في عهد الابن. فقد انكسر قفص العبودية إلى غير رجعة، ولن يمكن إعادة السوريين إلى أي بيت طاعة، حتى لو استخدم بوتين كل السلاح الروسي”، ويذكر أن العدوان الروسي مستمر على سورية منذ 90 يوماً.
وشدّد غليون على أنه “لن يكون بالإمكان بعد الآن قيام نظام سياسي قوي وسلطة موحدة وسيدة في سورية، من دون كسر منطق إقصاء الشعب وإبعاده عن السياسة وتهميشه وتحييده”.
وأكد على أن “البديل الوحيد عن نظام الاستبداد والتمييز الطائفي والإقصاء الذي عرفته سورية في العقود السابقة للثورة، وعن الوصاية الدولية، هو نظام سياسي سوري بقاعدة شعبية عريضة، نظام الشعب الحر، المستعد للموت في سبيل وطنه، والمتمسك باستقلاله وسيادته، والقادر على إخضاع المصالح الإقليمية جميعاً إلى مصالح سورية العليا في الوحدة والاستقلال والأمن والتنمية الإنسانية”.
وطالب غليون المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب السوري، والعمل معه، لتحقيق تطلعاته المشروعة في الكرامة والحرية والعدالة، وتطمينه على مصيره قبل أي شيء آخر.
لافتاً الانتباه إلى أن “مراهنة روسيا على مضاعفة العنف، من أجل كسر إرادة السوريين، وفرض الوصاية الروسية عليهم، وإقامة نظام عميل مع الأسد أو بدونه، تابع لها، ويخدم مصالحها، لن تقود إلا إلى مزيد من إشعال النار وامتداد دائرة الحرائق، وتمديد أمد الحرب”، التي باتت تشارك فيها نظام الأسد ضد الشعب السوري. المصدر: العربي الجديد+ الائتلاف