طالبت عضو وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف بسمة قضماني الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على شركات روسية ضالعة في تسليم شحنات أسلحة إلى نظام الأسد والذي يقوم بدوره بقصف المناطق المحررة بشكل عشوائي ودون تمييز.
وأضافت قضماني بعد لقائها مع فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ومسؤولين حكوميين في بروكسل أمس، إن أي تراجع من الاتحاد الأوروبي عن عقوباته على روسيا سيقرأ من قبل الكرملين وبشار الأسد كبادرة على إتاحة مساحة أمام نظامه “للعودة إلى المسرح الدولي”.
وضربت قضماني على ذلك مثال العقوبات الأوروبية على روسيا بخصوص الأزمة الأوكرانية، حيث فرض الاتحاد الأوروبي تلك العقوبات وطبقها ثم جددها، معبرة عن استغرابها من اعتبار الاتحاد الأوروبي سورية أقل أهمية من أوكرانيا.
ولم تحدد قضماني أي شركات روسية قد تكون عرضة للعقوبات، مضيفة: إن “مصلحة أوروبا على المحك في سورية وإن موغيريني بدت مرحبة بذلك”.
وأوضحت قضماني إن نظام الأسد رفض إجراء المباحثات الفنية في جنيف، بينما كانت الهيئة العليا للمفاوضات توشك على تقديم وثيقة جديدة للأمم المتحدة تحتوي على تفاصيل ورؤية تسلسلية للانتقال السياسي في سورية، مؤكدة أن تلك الوثيقة لم تحمل أي تنازلات بشأن مصير الأسد.
واستبعدت انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي إلى الهيئة العليا للمفاوضات، وتابعت “للأسف نجد حزب الاتحاد الديمقراطي يقاتل الجيش الحر على جبهات مختلفة ويسمح للنظام بتحقيق تقدم ويبرم اتفاقات في بعض الأحيان على جبهات معينة. هذا أمر يثير الكثير من الضيق والكثير من القلق”.
ولفتت أيضاً إلى أن الذعر الذي سببه تصويت بريطانيا الأسبوع الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد جعل التكتل المكون من 28 بلداً أكثر إصراراً على لعب دور في سورية. المصدر: الائتلاف+ وكالات