قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية إنه لا يوجد حتى الآن مناخ حقيقي لأي عملية سياسية في ظل استمرار آلة القتل والإجرام لنظام الأسد وحلفائه.
وبلغت حصيلة الشهداء يوم أمس ٧٠ شخصاً، بينهم ٧ أطفال، و٤ سيدات، وذلك نتيجة اختراقات الهدنة من جانب نظام الأسد وحلفائه والتي تجاوزت ٤٩ خرقاً.
وتم توثيق هذه المعلومات من قبل فريق المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني، عبر مصادر خاصة وشبكات محلية وناشطين معتمدين في الأماكن المستهدفة، وهذه الخروقات لا تشمل مناطق سيطرة تنظيمي جبهة النصرة وداعش.
فيما أوضح الدفاع المدني في مدينة دوما بريف دمشق أن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، مشيراً إلى سقوط العديد من الجرحى أغلبهم أطفال، وجاء ذلك في بيان له، يوم أمس الأربعاء.
وأشار نيربية في تصريح خاص اليوم الخميس، إلى أن السكوت على إرهاب نظام الأسد وحلفائه ساهم في تعقيد الصراع واستفحال إرهاب تنظيم “داعش”، فيما تستمر الدول الفاعلة في التخلي عن مسؤولياتها والتهاون في النتائج الكارثية التي تترتب على استمرار انتهاكات اتفاق وقف الأعمال العدائية، بعد مرور ١٢٧ يوم على توقيعه.
وأكد على أن المجتمع الدولي مطالب بتجاوز صمته، والبدء بالتحرك من خلال إجراءات حقيقية وعاجلة، تدرك المخاطر الجدية التي ستترتب على تلك الانتهاكات والتي أدت إلى انسداد العملية السياسية، خاصة وأنها ليست مجرد خروقات، بل استمرار لإستراتيجية إجرامية في استهداف المدنيين وإقحامهم من جديد كرهائن في مشروع التفاوض على بقاء النظام.
وقال المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا، ليلة أمس خلال مؤتمر صحفي بعد إحاطته لأعضاء مجلس الأمن الدولي في مشاورات مغلقة، إنه لم يحدد موعداً في شهر تموز القادم لعقد جولة جديدة من المفاوضات.
وأكد دي ميستورا أن الانتصار على الإرهاب يتطلب إجراء عملية انتقال سياسي في سورية.
وأضاف: “تذكرنا جميعاً بحزن الاعتداءات الإرهابية في إسطنبول، وكانت تذكرة للجميع بمجلس الأمن بأن محاربة الإرهاب أولوية ويجب أن تظل دائما أولوية. ولكن الفوز على الإرهاب في سورية، وأيضاً في العراق، يتطلب إجراء عملية سياسية، لأن هذه هي الطريقة التي نجفف بها الماء من الذين يسبحون في بيئة الإرهاب”. المصدر: الائتلاف + وكالات