عاد نظام الأسد وروسيا لقصف معظم المناطق المحررة، واستهداف المناطق السكنية والمراكز الطبية والخدمية فيها، في خطوة تصعيدية خطيرة، اعتبرها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تصبُّ في مصلحة التنظيمات الإرهابية وتشكل خدمة لها.
وبحسب إحصائية صدرت عن الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني، فقد استهدف طيران نظام الأسد وروسيا أكثر من 47 مدينة وبلدة وقرية في عموم سورية، وبلغ عدد الغارات الجوية نحو 500 غارة منذ 20 أيلول الحالي وحتى يوم الثلثاء (26 أيلول)، مما أدى لاستشهاد مايزيد عن 280 مدنياً، بينهم نساء وأطفال.
وبينت الإحصائية تقصد الطيران الروسي إصابة 9 مشافٍ ومراكز طبية، مما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل وتضرر أخرى، كما استهدف الطيران الروسي ونظام الأسد ثلاثة مراكز للدفاع المدني و10 مراكز ومناطق حيوية وخدمية في مختلف المناطق السورية.
وحمل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، ياسر الفرحان، روسيا، المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تحصل بحق الشعب السوري، معتبراً أنها تخدم “المشروع الإيراني التوسعي الطائفي ونمو وانتشار الإرهاب في المنطقة”، مطالباً بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف والتصعيد ضد المدنيين، واعتبر ذلك إصراراً من هذه الأطراف على سلوك ممنهج بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية بشكل واسع النطاق.
واتهم الفرحان، في تصريح خاص اليوم، موسكو بالعمل مع نظام الأسد على إفشال أي حل سياسي في سورية، ومنع تطبيق أي اتفاق من شأنه وقف استهداف المدنيين وإيقاف شلال الدم السوري، مطالباً المجتمع الدولي بأداء واجباته والتحرك لإنقاذ الشعب السوري ومنع انهيار مبادئ العدالة الدولية والقيم الإنسانية التي يتم انتهاكها يومياً من قبل روسيا ونظام الأسد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري