كشفت صحيفة “تاغس أنتسايغر” السويسرية أن القضاء السويسري فتح تحقيقاً ضد رفعت الأسد، عم بشار الأسد، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، والقضية وفق الصحيفة مرفوعة منذ 2013 والتهم تتعلق بمجزرة حماة عام 1982.
وأوردت الصحيفة أن منظمة “تريال Trial” الحقوقية السويسرية غير الحكومية المعنية بـ “مكافحة الإفلات من العقاب”، هي التي رفعت الدعوى ضد الأسد، في قضايا تعود إلى ثمانينات القرن الماضي حين كان الأخير يقود وحدات عسكرية خاصة تدعى “سرايا الدفاع” أيام حكم شقيقه حافظ الأسد.
وقال المحامي السويسري داميان شيرفاز الذي يمثل الضحايا للصحيفة إن “الشرطة الاتحادية السويسرية وصلت إلى قناعة مفادها أن عناصر سرايا الدفاع كانوا موجودين على الأرض يومها ولعبوا دوراً أساسياً في المجزرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الادعاء العام الاتحادي السويسري وجد أدلة كافية لفتح التحقيق ضد رفعت الأسد، بيد أن المشكلة تكمن في أنه غادر سورية عام 1984 وأنه يتنقل بين فرنسا وإسبانيا وقلما يأتي إلى سويسرا مخافة أن يلقى القبض عليه.
وكان محامو المنظمة غير الحكومية قد رفعوا دعوى ضد رفعت الأسد أمام النيابة الاتحادية السويسرية، التي أكدت وجود قضية ضد الأسد منذ كانون الأول /ديسمبر عام 2013.
ومجزرة حماة التي ارتُكبت في زمن حافظ الأسد، بدأت في الثاني من شباط /فبراير 1982 واستمرت 27 يوماً وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي المدينة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /كلنا شركاء