يتوجه رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إلى واشنطن أوائل أيار (مايو) المقبل لبحث آفاق الحل السياسي للمسألة السورية المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام. وتأتي زيارة رئيس الائتلاف إلى الولايات المتحدة في إطار نشاط سياسي مكثّف له خلال الفترة الماضية. إذ زار في وقت سابق دولة الإمارات ثم الصين في قلب الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يستأنف الجربا تحرّكه بزيارة إلى السعودية قبل نهاية نيسان (أبريل) الجاري، ثم يختتمه بزيارة واشنطن مطلع الشهر المقبل. وأوضح عضو الائتلاف فايز سارة أنّ الزيارة إلى واشنطن تهدف لبحث عدد من الملفات المهمة مع المسؤولين الأميركيين، وفي مقدمتها آفاق الحل السياسي للقضية السورية التي دخلت عامها الرابع. مضيفاً أنّه بالرغم من فشل مفاوضات “جنيف 2 ” في التوصل لحل سياسي، إلا أنّ آفاق الحلول السياسية “لا تزال قائمة”. ورأى سارة أن الوصول لحل سياسي في سورية “يأتي بطريقين “الضغط الدولي من قبل أطراف إقليمية ودولية على النظام، وحدوث توازنات قوى على الأرض عبر تقديم الدعم للجيش الحر”. في سياق متصل، التقى وفد من أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف برئاسة فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف، وفداً من كبار موظفي لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميريكي، في اسطنبول. وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس: إنّ “اللقاء تطرق إلى الوضع الميداني في سورية، ولاسيما في محافظتي حمص وحلب التي تشن قوات النظام حملة عسكرية عليها أخيراً، وخروقات النظام لقرار مجلس الأمن رقم ٢١٣٩ الخاص بفك الحصار عن بعض المناطق، واتّباعه سياسة الحصار والتجويع ضد سكانها”. وأضاف أنّ الائتلاف طالب وفد الكونغرس في نهاية الاجتماع بـ”موقف قويّ وواضح يردع همجيّة نظام بشار الأسد ويعمل على زيادة الدعم العسكري والمدني للثورة السورية”. (المصدر: الحياة)