هددت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض منطقة حظر طيران في سورية في حال فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم الاتفاق عليه بين واشنطن وموسكو، واعتمده مجلس الأمن الدولي بالاجماع في شباط /فبراير الماضي.
وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية تينيسي، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس: إن بلاده “أضاعت فرصاً كثيرة، للتأثير في الأوضاع داخل سورية بشكل أكثر إيجابية”، مشيراً إلى أن “اعتماد المقترح التركي قد يصبح من الممكن تنفيذه، ربما في حال استمر الاتفاق (وقف الأعمال العدائية) في مواجهة المشاكل”.
وأضاف إنه “عندما كانت تركيا راغبة بالتباحث معنا حول منطقة حظر الطيران، كان علينا أن ننفذ ذلك في شمال غرب مثلث حلب، أعتقد لو كنا فعلنا ذلك، لكان موقفنا اختلف تماماً عما هو عليه اليوم”، لافتاً إلى أن منطقة حظر الطيران “كان يجب اعتبارها كأحد الحلول”.
وانتقد كروكر سياسة الإدارة الأمريكية الحالية في سورية، وعدم امتلاكها “خطة بديلة على الإطلاق” بالإضافة إلى “نشر روسيا لقواتها هناك”، معتبراً أن ذلك “سيجعل موسكو تتحكم بالمصالح الأمريكية في المنطقة بشكل واسع”.
ويواصل نظام الأسد خرقه اتفاق وقف الأعمال العدائية في العديد من المدن واستهدافه للمدنيين والمرافق الطبية.
ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران نظام الأسد وروسيا، حيث لم تسلم منها المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي “انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي”. المصدر: وكالات