قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن نهج روسيا وإيران بدعم نظام الأسد “لم ولن ينجح”، مشيراً إلى عدم وجود تقارب بين بلاده وروسيا بشأن سورية، ومحذراً من أن موسكو لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي بضرب القنابل.
وأعرب أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هاي بالبيت الأبيض الجمعة عن أن بلاده تؤمن بأن الحل في سورية يكمن في التوصل إلى حل سياسي وحكومة شرعية شاملة، كما أعرب عن أمله بحدوث تقدم إذا استمرت المحادثات بين الأطراف المعنية وأن يتوقف الروس عن تلغيم طريق الحل السلمي داخل سورية.
من جهته، أوضح وزير الخارجية جون كيري خلال كلمته في جامعة إنديانا حول السياسية الخارجية الأميركية أن واشنطن أوضحت لموسكو أن محاولة إنقاذ الأسد ونظامه القاتل هو تدمير ذاتي، وهو ما يبدو أن موسكو تريد فعله، كما قاموا الأميركان بتذكير الروس بأن ما يحدث الآن هو إثر مواجهة الأسد لتظاهرات الشباب ضده خلال موجة الربيع العربي بإرسال شبيحته لضربهم، وحين رفض الأهالي للطريقة التي يعامل بها أبناؤهم وسعوا لحمايتهم، ورد نظام الأسد حينها بإطلاق الرصاص.
وأكد كيري على أن الأسد جعل العنفَ أمراً حتمياً بجعله التغيير السلمي مستحيلاً، وبذلك مهد الطريق لبروز تنظيم داعش، ولفت إلى أن الحقيقة هي أن الأسد وداعش حتى يومنا هذا يتغذيان على بعضهما البعض لأن وحشية كل منهما تدفع اليائسين إلى الارتماء في أحضان الآخر.
وقد أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن ادعاء روسيا بتدخلها لمكافحة داعش بات واضحاً للعالم أنه ما هو إلا غطاء لمحاولة إطالة عمر نظام فاقد للشرعية، ارتكب كافة أنواع الجرائم ضد شعب سورية، واستخدم كافة الأسلحة في ترسانته، وفشل رغم ذلك بكسر إرادة الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة، لافتاً إلى أن نظام الأسد لم يعد يسيطر إلا على 14% من الأراضي السورية، وأنه كما لم ينقذه الاحتلال الإيراني والميليشيات الطائفية، فلن ينفعه الاحتلال الروسي، وسيكون مصيرهم الفشل والخسائر. المصدر: الائتلاف + وكالات