طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بتحرك دولي عاجل لإنقاذ مدينة حلب من “الدمار الممنهج المتعمد والشامل” الذي تتعرض له المدينة التاريخية، مع استمرار الغارات التي تشنها طائرات النظام وروسيا على المدينة مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وقالت منظمة إيسيسكو في بيان، يوم أمس الاثنين، إنها تدعو بشكل عاجل دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان والقيادات الدينية والثقافية والنخب الفكرية والإعلامية إلى التعبير عن إدانتهم الصريحة للأطراف المشاركة في تدمير حلب، واصفة المدينة بأنها “عاصمة الثقافة الإنسانية بامتياز”.
ودعت المنظمة في بيانها إلى السعي في إطار جهود دولية مكثفة “لوقف الحرب التدميرية التي تتعرض لها هذه المدينة التاريخية العريقة”، معتبرة أن العالم لم يشهد مثيلا لما تتعرض له حلب من تدمير كاسح أتى على البشر والحجر، في كارثة إنسانية وبيئية ومعمارية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر حتى في الحربين العالميتين الأولى والثانية، حسب تعبيرها.
وحمّلت إيسيسكو في بيانها المسؤوليةَ المباشرة عن تدمير حلب لقوات الأسد، وللسلاح الجوي الروسي الذي يدعمها، وللقوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها، فضلا عن تنظيم داعش الذي قالت إنه “يساهم في تحقيق أهداف النظام”.
ولفت البيان إلى أن حلب احتفلت سنة 2006 بكونها عاصمة للثقافة الإسلامية، نظرا لما تزخر به من معالم أثرية متنوعة، وتراث علمي وثقافي متعدد المصادر، وهي تعد من أقدم المدن المأهولة في العالم.
كما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم أمس للصحفيين بأن طائرات بلاده ستدعم النظام “بأكثر الطرق فعالية” حتى لا يسيطر “الإرهابيون” على حلب ومحيطها. المصدر: الجزيرة