أوضحت صحيفة فرنسية أن إيطاليا خرقت قرار العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على مسؤولين في نظام الأسد، وكشفت عن استقبال روما لرئيس الاستخبارات في النظام، علي المملوك، والذي يعد أحد أكبر المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في سورية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وضع اسم مملوك على قائمته السوداء التي يتصدرها بشار الأسد وشقيقه ماهر، واتخذ إجراءات ضدهم، من بينها منع الدخول إلى دول الاتحاد وتجميد أرصدتهم، وعلّل ذلك بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين منذ عام 2011.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن “مملوك” وصل إلى روما على متن طائرة خاصة وفرتها السلطات الإيطالية، والتقى نظيره الإيطالي ألبرتو ماننتي، في شهر كانون الثاني الماضي.
ووصفت الصحيفة الزيارة بأنها “صفعة للضحايا”، حيث تم الكشف عنها في الوقت الذي تقوم به قوات النظام بدعم روسي، بأكبر عملية تهجير قسري بحق المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين عبّرت إحدى المنظمات الحقوقية عن “اشمئزازها” من ذلك التصرف.
وعلق أحد الناشطين السوريين في وسائل التواصل على الخبر بالقول: إن “محاولات تعويم نظام الأسد هي مخالفة للقيم الإنسانية، ويُفقد إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي مصداقيتهم”.
فيما لفت آخر إلى أن “ما قامت به إيطاليا أمر مخزٍ ومشين”، وأضاف “لا يمكن البناء في العلاقات الدولية على المصلحة المادية فقط ولا بد من أخذ مصالح الشعوب وحقوقهم”.
الجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يؤكد على ضرورة رحيل بشار الأسد وزمرته الحاكمة -التي تتضمن مملوك- من بداية المرحلة الانتقالية التي نصت عليها كافة القرارات الدولية وآخرها كان القرار 2254. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات