أعلنت الأمم المتحدة أن مخيم “اليرموك” في العاصمة دمشق بات “غارق بالدمار”، وذلك بعد أعوام طويلة من الحصار والحملة العسكرية الأخيرة التي قام بها نظام الأسد على المنطقة.
وأكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كريس غانيس، أنه بعد العملية العسكرية للنظام التي استمرت شهراً، أصبح المخيم غارقاً في الدمار، ولم يسلم منه أي عقار حتى منظومة الصحة العامة، إضافة إلى المراكز الأساسية التي تضررت أيضاً بشكل كبير.
على جانب آخر قامت قوات النظام بحملات سلب ونهب لما تبقى من أنقاض المباني السكنية الواقعة ضمن المخيم بعد قيامها بقصف المنطقة وتهجير أهلها قسرياً، حيث نشر ناشطون صوراً من المخيم تظهر عمليات السلب التي يقوم بها عناصر النظام بعد تهجير السكان.
وأوضح غانيس أن من تبقى في المخيمات بين 100 إلى 200 مدني فقط، جلّهم من كبار السن والمرضى ممن لم يتمكنوا من الفرار، وذلك بعد أن أعلن نظام الأسد نهاية حملته العسكرية وقام باتفاق غير رسمي على خروج تنظيم داعش الإرهابي، وتهجير المدنيين من المخيم وارتكاب المجازر بحقهم.
ودعا المتحدث باسم ” أونروا” إلى إيصال المساعدات لمن تبقى في المخيم، بعد أن رأى سوء الأوضاع الإنسانية التي يتعرضون لها.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطين أن حصيلة الضحايا المدنيين الفلسطينيين في المخيم ارتفع إلى 33 لاجئاً، وكان نظام الأسد قد استهدف حتى الأقبية والملاجئ داخل المخيم عبر الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.
وكان عدد من الكتاب والفنانين والمثقفين الفلسطينيين والسوريين والعرب، قد أصدروا نداءً إنسانياً لإنقاذ مخيم اليرموك من حملة التدمير الممنهج للمخيم على يد نظام بشار الأسد وحلفائه، معتبرين أن “هدف هذه الحملة هو تصفية أكبر شاهد على نكبة 48 خدمةً للاحتلال الإسرائيلي”.
وأدان الموقعون على البيان جميع “القوى التي تقف مع النظام، وتغطي على جرائمه ضد شعبه، وضد شعبنا، وضمنها جريمة تدمير مخيم اليرموك، تحت أي حجة كانت”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري