اتهم استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الاثنين، نظام الأسد بالاستمرار في عرقلة وصول المواد الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المدنيين المحاصرين.
وقال دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية، يوم أمس، في نيويورك “النظام لم يسمح بإدراج أدوات طبية وأدوية ضمن قوافل الإغاثة المشتركة التي تقوم وكالات الأمم المتحدة بتسييرها إلى المناطق المحاصرة” في سورية.
وحذر من أن تلك الممارسات من قبل نظام الأسد “لا تزال تؤدي إلى معاناة لا داعي لها، وإلى خسائر في الأرواح”.
وبخصوص التفسيرات التي يقدمها نظام الأسد لمنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية للمحاصرين، قال المتحدث باسم كي مون: “لم نحصل على تفسيرات لذلك، لكن الأمم المتحدة تواصل الضغط على النظام للسماح بإدراج جميع المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة في قوافل الإغاثة الإنسانية”.
ومنع نظام الأسد قوافل الصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى مدينة داريا في ريف دمشق في التاسع من شهر أيار الحالي، واستنكر الصليب الأحمر الدولي ذلك، وقال في بيان له إن قرار المنع يأتي بالرغم من أنه حصل مسبقاً على موافقة من كل الأطراف لإدخال المساعدات الإنسانية الأولى إلى داريا منذ بدء حصارها عام 2012، ورأى أن منع القافلة التي كانت محملة بحليب للأطفال ومساعدات طبية ومدرسية أمراً مأساوياً.
وبالتوازي مع منع دخول قافلة المساعدات، قصفت قوات النظام مدينة داريا بمدافع الهاون، ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين هما أب وطفله وفق ما ذكر المجلس المحلي لمدينة داريا.
واعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية، أن منع قوات الأسد من دخول القوافل الإنسانية إلى المناطق المحاصرة “جريمة حرب متعمدة” وهي تأكيد آخر على عدم جدية النظام بالدخول بأي مفاوضات.
وأضاف نيربية إن على مجلس الأمن أن يجد حلولاً بديلة لحماية الشعب السوري، وأن يضع حداً لاستهتار نظام الأسد بالعملية السياسية. المصدر: الائتلاف + الأناضول