ذكرت صحيفة غارديان البريطانية في افتتاحيتها يوم أمس الأربعاء بأن بشار الأسد لن ينجح في الإفلات من العدالة، ولن يستطيع إخفاء آثار جرائمه، في إشارة من الصحيفة إلى محرقة الجثث في سجن صيدنايا قرب دمشق.
وأكدت الغارديان أن حرق الجثث أسلوب استخدم في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الفائت، وأخذ الأمر سنوات لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة التي أخذت مجراها في نهاية الأمر، وأردفت “إرهاب الشعب هو عادة قديمة لأسرة الأسد”، التي عززت قدراتها على ذلك كل من النظامين الإيراني والروسي.
واعتبرت الصحيفة أن نظام الأسد ليس مسؤولًا عن أسوأ أعمال القتل الجماعي في هذا القرن فحسب، بل يحاول أيضاً إخفاء آثار جرائمه، اعتقاداً منه أن ذلك سيساعده في تفادي المحاسبة على جرائمه.
وأوضحت الصحيفة أن محاولات نظام الأسد الواضحة لإخفاء الدليل على جرائمه، تشي بأنه قلق من العدالة الدولية بأكثر مما يعترف، وتابعت الصحيفة “بأنها مجرد حيل من قبل نظام الأسد ولن يُكتب لها النجاح”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “دكتاتورية الأسد تبدو متناقضة بشكل مضحك وإلى حد لا يمكن تصوره”، وذلك عندما تنفي ما أكدته صور الأقمار الصناعية الأمريكية عن وجود المحرقة في صيدنايا، وعندما تحاول إخفاء المجازر التي ترتكبها.
وأضافت الغارديان إن العالم كله يعلم أن قوات النظام تستهدف المدنيين بالبراميل المتفجرة وتحاصر وتجوّع مناطق بأكملها، وتقصف المدن المأهولة بالسكان بصواريخ غراد.
وقالت الصحيفة بأن العدالة الدولية ربما تكون حالياً عاجزة في سورية لأسباب عدة بينها “الفيتو” الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي، لكن ذلك “لا يعني أن العدالة ستظل عاجزة إلى الأبد”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري