اتهمت الولايات المتحدة وفرنسا نظام الأسد بمحاولة تعطيل الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف التي من المقرر أن تبدأ اليوم، إثر تصريحات وزير خارجية النظام وليد المعلم غير المسؤولة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو في مؤتمر صحفي مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وايطاليا والولايات المتحدة ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي أمس: “إنه استفزاز…ومؤشر سيء ولا يتماشى مع روح الهدنة”. وأضاف: “هناك حاجة طارئة لبدء عملية انتقال سياسي. هذا الأمر سيكون في قلب المفاوضات”. مشدداً على أن العودة إلى الوضع السابق ليس ممكناً “ويجب أن تتغير الأمور”.
ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن نظام الأسد وداعميه يخطئون إذا ما اعتقدوا أن بوسعهم الاستمرار في اختبار حدود هدنة هشة ووصف تصريحات المعلم بأنها محاولة واضحة “لتعطيل العملية”.
واتهم كيري قوات نظام الأسد بارتكاب معظم الانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية، وتابع: “لذلك يتعين على بوتين الذي راهن على دعم الأسد بتعهد كبير -وأحدث ذلك فرقاً واضحاً على ساحة القتال- أن يشعر ببعض القلق من حقيقة أن الأسد أرسل وزير خارجيته أمس كي يتصرف كمخرب ويسحب من على طاولة (المفاوضات) ما وافق عليه بوتين والإيرانيون”. وأضاف “هذه لحظة صدق.. لحظة يتعين علينا جميعاً أن نتحلى فيها بالمسؤولية”.
بدوره شدد الائتلاف الوطني السوري على أن شراكة الاحتلال الروسي لنظام الأسد ومسؤوليته عن قتل الشعب السوري تمنعه من أن يكون مراقباً لتطبيق هذه الهدنة أو ضامناً للعملية السياسية.
كما أكد الائتلاف على أن الخروقات المستمرة من قبل نظام الأسد، مدعوماً بالاحتلال الروسي، تمثل وسيلة تعطيل لمساعي التهدئة وتهديداً حقيقياً لمسار العملية السياسية في سورية، وتدفع بالتالي تجاه زيادة حدة الصراع، وتأمين هامش أوسع للإرهاب واستمرار الجرائم بحق الشعب السوري.
وحذر الائتلاف من أن الهدنة التي تمت الموافقة عليها من قبل المعارضة، ذات مدة مؤقتة مرهونة بالتزام الطرف الآخر، وأنها ليست صكاً نهائياً ولا تعني انتفاء حق الرد من قبل الجيش الحر والفصائل الموقعة. المصدر: الائتلاف+وكالات