أكّد الناطق باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج أنّ كافة الاتفاقيات المبرمة حول وقف الاشتباكات في سورية، تظل حبراً على ورق، في ظل استمرار روسيا ونظام الأسد باستهداف المدنيين وقتلهم.
وجاءت تصريحات بيلغيج هذه، خلال مؤتمره الصحفي الاعتيادي، يوم أمس الاثنين، حيث أوضح أنّ المأساة الإنسانية في سورية، بلغت حداً لا يُصدّق.
وأشار بيلغيج إلى أنّ امتناع نظام الأسد عن طرح ملف الانتقال السياسي للنقاش، والدعم القوي الذي يلقاه من موسكو في هذا الخصوص، أدّى إلى انتهاك كافة اتفاقات وقف الاشتباكات، وزاد من الاعتداءات المتكررة ضدّ المدنيين.
في حين اتهم سفير قطر في العاصمة التركية أنقرة سالم مبارك الشافي المجتمعَ الدولي بالتقاعس في ردع الأسد عن تدمير سورية، قائلاً إن “المجتمع الدولي لم يبذل أي جهد حقيقي لمنع بشار الأسد من إلحاق الدمار بسورية، رغم أن هناك ما يكفي من أدلة جنائية لإدانته، ومحاكمته، بارتكاب جرائم إبادة بحق الإنسانية”.
وأكد الشافي أنَّ شلال الدم لن يتوقف ما دام الأسد في السلطة، وأن بقاءه سيؤدي إلى مزيد من القتل والتدمير والإرهاب، داعياً الدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها، القانونية والأخلاقية والتاريخية.
وذكر أنَّ على روسيا مسؤوليات في سورية يجب أن تتحملها، كالضغط على الأسد كي ينفذ القرارات الدولية وأن يشارك بشكل جدي في المفاوضات، وأن ينقل السلطة وفق ما جاء في بيان “جنيف 1”. المصدر: الأناضول