حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نظام الأسد من التمادي في هجماته على ريف اللاذقية الشمالي، مضيفاً: إن الهجمات التي تستهدف جبل التركمان تظهر مدى دموية نظام الأسد ووحشيته”.
كما دعا داود أوغلو” روسيا، أمس للالتزام بمحاربة تنظيم داعش، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سورية.
وأكد داود أوغلو، أن لديهم معلومات تؤكد مشاركة الطيران الروسي، بالهجوم على منطقة جبل التركمان ذات الغالبية التركمانية في ريف اللاذقية، لذلك أصدر تعليمات لوزير خارجيته، لاستدعاء سفير موسكو لدى أنقرة، والوقوف على أسباب قيام الطيران الروسي بشن غارات على المناطق التركمانية في سورية.
وقال أوغلو: “لقد أبدينا ردود أفعالٍ فوريّة، على جميع الهجمات التي استهدفت المدنيين بالقرب من حدودنا، سواء كانوا تركمان أو عرب أو كرد. نتابع الوضع في جميع القرى (التركمانية)”.
وأضاف رئيس الوزراء التركي إنه لا يمكن لأحد أن يشرعن المذابح التي يتعرض لها أخوتنا التركمان والعرب والكرد بذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكّدًا “إن السوريين عمومًا وتركمان شمال ريف اللاذقية خصوصاً، يتعرضون لهجمات مكثفة في الآونة الأخيرة، ولهذا السبب فقد أجريت تقييمًا مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسياسية طوال ليلة أمس، حول الأوضاع الراهنة بريف اللاذقية”.
وتابع داود أوغلو “أولا نحن نعارض جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين، ثانياً نحن ضد أية هجمات تتسبب في نزوح موجات لاجئين جديدة على حدودنا، ثالثًا تركمان ريف اللاذقية هم إخوتنا الذين يعيشون منذ قرون في تلك المناطق شأنهم شأن بقية السوريين. ندين بكل شدة الهجمات الوحشية التي يتعرضون لها، وندعو الجميع مرة أخرى للتعامل بحساسية في هذا الموضوع”.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن “استهداف موسكو للمدنيين، على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، بأسلحة محرمة دولياً كالقنابل العنقودية، من شأنه أن يتسبب بموجة نزوح للمدنيين باتجاه تركيا، وفي حال حدوث ذلك، فإن المسؤولية تلقى على عاتق كل من شارك بالعمليات العسكرية ضد المدنيين في المناطق التركمانية”.
وقد دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استخدام طيران الاحتلال الروسي قنابل عنقودية ذات قوة تدميرية كبيرة على المناطق المدنية المأهولة، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة القصف الروسي بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة، ومحاولة آثمة لإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين، والعمل على وقف ذلك ومساءلة مرتكبيه.
وحمّل الائتلاف حكومة روسيا، بوصفها سلطة احتلال، الآثار القانونية والجُرمية لعمليات القتل والتدمير الشاملة الناتجة عن القصف العنيف والمتعمد من جانب قواتها.
وكان قد سبق لنظام الأسد استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً عدة مرات ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي بشكل كبير ومتواصل، والأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق أبرزها حادثة الغوطة في آب 2013 والتي استشهد نتيجتها 1507 أغلبهم من النساء والأطفال. المصدر: الائتلاف + الأناضول