أكد السفير الفرنسي لدى السعودية براتران بزانسنو أن ما ينفذه الروس ونظام الأسد من قصف جوي في حلب يمثل قمة الجريمة الإنسانية، مشدداً على “ضرورة تدخل الأمم المتحدة كي توقف روسيا هجومها الصاروخي في حلب”، محملاً موسكو “مسؤولية نتائج العمل الإجرامي في سورية، لأنه عمل ضد السلام وضد الحل السياسي”.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، تصريحاً لـ بزانسنو قال فيه: “إن فرنسا تدعو الأمم المتحدة للطلب من موسكو ضرورة احترام وتنفيذ الشروط التي كفلتها القرارات التي أصدرها مجلس الأمن، فيما يتعلق بحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية ودعم الحل السياسي بشكل جدي دون رهنه بإشراك بشار الأسد في مستقبل سورية”.
وأضاف السفير الفرنسي إن الخلاف بين باريس وموسكو، يكمن في نواياها الغامضة في تفسيرها لتركيز ضرباتها الجوية على المدنيين والجيش الحر في حلب، مشيراً إلى عدم انسجام السلوك الروسي مع جهود محاربة الإرهاب مما يفشل مواجهة داعش، ويطيل أمد بقاء الأسد الذي اتخذ الإرهاب ذريعة لضرب المدنيين في المناطق المحررة.
وأشار بزانسنو إلى المبادرة التي أطلقتها فرنسا للتهدئة في حلب في سورية، بقوله: “هناك أكثر من بعد للطلب الفرنسي، إذ إن باريس تطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوة أكثر عملية وفعالية ضد الجريمة الإنسانية التي يرتكبها الروس ونظام الأسد في حلب”، مضيفاً إن مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة طلب من المنظمة الدولية اتخاذ موقف جاد حيال هذا الوضع وليس الاكتفاء فقط بإصدار البيانات.
وشدد بزانسنو على ضرورة أن ينتبه العالم إلى أهمية عمل إستراتيجية دولية شاملة وموحدة، من حيث التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات، لمحاصرة والحّد من نشاطات الإرهابيين، مشيراً إلى جدية مشاركة بلاده ضمن العالم المصطف لمحاربة داعش في سورية، “ولكن ليس بالطريقة الروسية”. المصدر: الائتلاف+الشرق الأوسط