أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الأسد يستخدم تجويع المدنيين كسلاح في الحرب وأن “موت الناس جوعاً في مضايا في سورية لم نشهد مثيلاً له منذ الحرب العالمية”.
ودعا كيري اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولي في روما حول مواجهة الإرهاب؛ نظام الأسد “لوقف الهجمات على المدنيين بشكل عاجل وإيصال المساعدات للمدن السورية المحاصرة”.
فيما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمس إن تجويع المدنيين السوريين قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب، وأضاف في إفادة صحفية في جنيف: “في حالة سورية نحن هنا لتذكير الجميع بأنه حيث تكون هناك مزاعم تصل إلى حد جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية فإن العفو غير جائز”.
وطالب الحسين بالإفراج الفوري عن آلاف المعتقلين تعسفياً في معتقلات وأقبية الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، وقال: “تشير تقديراتنا إلى أن عشرات الآلاف مسجونون تعسفياً ويجب الإفراج عنهم”.
كما أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أن “نظام الأسد يخرق قرارات مجلس الأمن على الأرض بتشديده في حصار المدنيين وتجويعهم ومنع الأدوية والمساعدات الغذائية من العبور إليهم، وذلك بغطاء عسكري وجوي من العدوان الروسي على بلادنا، كما وبالتوازي مع ذلك يقوم نظام الأسد بخداع المجتمع الدولي والمماطلة حول العملية السياسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، أيضاً بغطاء سياسي من روسيا”.
وقال نائب رئيس الائتلاف إن “الأسد يسعى لتعطيل أي حل سياسي ممكن في سورية من خلال تعنته في استمراره بحصار المدنيين ومنعهم من الغذاء والدواء، وفي ظل العجز الظاهر في إجبار الأسد على تطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بفك الحصار وإدخال المساعدات فلا حل إلا بتمكين الجيش السوري الحر من رفع الحصار، وذلك بتزويده بمضادات الدروع والأسلحة النوعية التي تكسر طوق الحصار وتحفظ حياة الناس من الهلكة جوعاً”. المصدر: الائتلاف + وكالات