بحث جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي مع رجب طيب آردوغان” فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الأسد”، وقال بايدن في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي:” إننا بحثنا سبل تقوية الثوار السوريين وضمان فترة انتقالية خالية من الأسد، بالإضافة إلى حرمان المتطرفين من ملاذ آمن ودحرهم وهزيمتهم”. من جهته، أشاد أردوغان بالعلاقات الثنائية قائلاً: “نريد أن نواصل تعاوننا مع الولايات المتحدة ونعمل على تطويره”. وكان بايدن فشل في إقناع تركيا بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد المتطرفين، حيث اشترط أردوغان حينها، أنه لن يشارك في تحالف ليس هدفه إسقاط الأسد ومكافحة الإرهاب بكلّ ألوانه. وكان بايدن انتقد أردوغان الشهر الماضي عندما ألمح إلى أن سياساته في دعم المسلحين في سورية ساعدت على تشجيع ظهور داعش، وهو ما دفع أردوغان إلى التحذير بأن العلاقة بين البلدين قد تصبح “من الماضي”. وكان قد انتقد السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد في قلب الأسبوع الماضي، استراتيجية قوات التحالف بشدة قائلا: “لقد بتنا نقوم بدور القوات الجوية للأسد”، في إشارة إلى أن الضربات الجوية للتحالف على إحدى المناطق التي كان الجيش الحر يحاصر قوات الأسد فيها، تسببت في فك الحصار عنها. وأكد روبرت فورد، أن “الضربات الجوية للتحالف تعزز نظام الأسد”، مضيفا “لقد أضرت الضربات الجوية في سورية بقوى الثورة المعتدلة، وقللت من مصداقيتها، وأضعفت جبهة النصرة التي تحارب نظام الأسد”، وتابع: “كان من المفترض أن نوضح إستراتيجيتنا بهذا الخصوص، وأن نشرح لماذا نقوم بضرب جبهة النصرة؟”. وأكد فورد أنه من الصعب هزيمة داعش، طالما استمر نظام الأسد في حكم سورية، مشيراً إلى ضرورة زيادة الضغوط عليه للتمكن من هزيمة التنظيم، ووقف نزيف الدماء المستمر في سورية منذ ثلاث سنوات. وبدوره، قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، إن “نظام الأسد استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي الذي شُكّل لمحاربة تنظيم داعش”، وأضاف هيغل: إن “الأسد هو الذي خلق الفوضى في سورية”. والجدير بالذكر أن هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري قد صرح منذ أيام أيضا “لدينا انطباع بأنّ التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد؛ بما أنّ الأسد يتحرك بحرّية”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن القضاء على تنظيم داعش -الذي يُعدّ مرضا- دون مواجهة المسبب الرئيسي لهذا المرض أي نظام الأسد”. وذكّر البحرة قوات التحالف والعالم أن” الجيش الحر قد اتخذ قرارا بمحاربة داعش دون استشارة المجتمع الدولي لأن هذا التنظيم يشكل خطرا على الشعب السوري”. مؤكدا” أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف دون وجود عمليات برية لا تحقق النصر” ولا يتم ذلك إلا من خلال دعم الحر والتنسيق معه ومحاربة التنظيمات الإرهابية الأخرى في نفس الوقت، في إشارة للتنظيمات الداعمة للأسد من كحزب الله وفصائل أبو الفضل العباس وغيرها. المصدر: الائتلاف