عضو الائتلاف الوطني السوري ياسر دلوان يصرّح : قيامة الغوطة.. الكيماوي الذي حصد الأرواح

لقد عشنا لحظات مثل يوم القيامة، عندما استيقظنا على نبأ عظيم وخَطبٍ جلل في صبيحة 21 آب 2013
اتصل بي في الصباح الباكر ابن أختي الإعلامي “عمار السعيد” (تقبله الله) يوقظني، يجب أن نذهب إلى مدينة زملكا. قلت له خيراً؟ ولم هذه العجلة؟ قال: لقد ضرب نظام الأسد الغازات الكيماوية هناك والإصابات مهولة، يجب أن نذهب ونسعف.

ذهبنا إلى هناك وكانت الفاجعة، النساء والأطفال والرجال ماتوا كلهم بصمت رهيب، موقف يعجز لسان الفصحاء عن وصفه، أسعفنا من استطعنا، وعندما ذهبنا إلى النقاط الطبية، رأينا الكمَّ الهائل من المصابين، موقف رهيب.

انتظرنا تحركاً دولياً وسمعنا بخطوط حمراء، ولكن للأسف، تمّ بيع قضية الكيماوي ببازار الصفقات، حيث تمّ الاتفاق النووي مع إيران وادعاء تسليم سلاح النظام من الكيماوي، وبهذا التراخي الدولي وعدم المحاسبة وانعدام الجدِّية في التعامل بحزم مع أكبر مجزرة للكيماوي منذ الحرب العالمية الثانية، تجرأ النظام المجرم على ارتكاب العشرات من مجازر الكيماوي بعدها.

وإلى الآن لم تتم محاسبة النظام، رغم تأكيد منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن النظام استخدم السلاح الكيماوي أكثر من سبع عشرة مرة، فيما تقول التقارير الأمريكية إنه استخدمها أكثر من خمسين مرة.

ونحن الآن، نطالب مجلس الأمن والدول الصديقة بمحاسبة مجرم العصر على هذه الجرائم، وتطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 18/5/2015 بما يخص الحل السياسي من خلال الانتقال السياسي وتعود سورية لمكانتها الإقليمية والدولية.

مشاركة
غرد
إرسال
بريد

أحدث المقالات

مقالات أخرى للكاتب ياسر دلوان
لم يتم العثور على أعمال اخرى للكاتب
مقالات أخرى من نيناربرس

البيانات الصحفية

أخر الأخبار

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist