اتهم رئيس مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط، أمين عوض، المجتمع الدولي بالفشل في الالتزام بتعهداته حيال سورية، وقال عوض في مقابلة مع صحيفة “اندبندانت”، إن “المجتمع الدولي ستلازمه الوساوس من قبل جيل من المعاناة الإنسانية وموجة جديدة من التهديدات الأمنية، إذا ما فشل في الوفاء بالالتزامات المالية التي قطعها على الملايين من اللاجئين السوريين”. وحذّر من أن ما يجري في سورية “تجبر 120 ألف شخص على الفرار من البلاد كل شهر وتخلق هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين توترات مع الدول المضيفة في منطقة الشرق الأوسط، لأنها تضع ثقلاً غير عادي على التماسك الاجتماعي والخدمات، مثل المياه النظيفة والتعليم والرعاية الصحية”. وتوقع عوض أن “يكون هناك 4 ملايين لاجئ سوري في دول المنطقة بحلول نهاية العام الحالي”، مؤكداً “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في سورية”. وأضاف “أن نقص تمويل احتياجات اللاجئين السوريين مع استمرار تدفق المزيد منهم إلى دول الجوار، أدّيا إلى تفاقم الوضع، كما أن حادث مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن يعكس الظروف التي يُعانون منها نتيجة فقدانهم الأمل في العودة إلى بلادهم، ويهدد بوقوع حوادث مشابهة في أماكن أخرى”. المصدر: الحياة