أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عدم ثقتها بإعلان بشار الأسد “العفو المشروط” على المعتقلين في سجونه. وقالت نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أثناء موجزها الصحفي من العاصمة واشنطن: “أعتقد أن هذا النظام بلا رحمة، ومستعد لإبقاء الأطفال في الأسر، ومستعد لاستخدام الأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة”. وأضافت هارف ساخرة “أرغب برؤية تفاصيل هذا العفو المقترح، أرغب جدياً بذلك، لأن النظام لم يظهر على الإطلاق أي احترام لحياة الإنسان في بلاده منذ البداية”. كما أشارت إلى أن سجل نظام بشار الأسد مليء بـ “التعذيب وسوء المعاملة والقتل والاحتجاز التعسفي لعشرات الآلاف، بما في ذلك أفراد عائلات المناوئين له، والإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من السجناء”. وكان بشار الأسد أصدر أمراً بعفو عام عما أسماه “الجرائم المرتكبة” قبل 9 يونيو 2014. من جهة أخرى، رفضت هارف مجدداً بيان طبيعة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الثوار في سورية، قائلة “نحن لن نحدد كل أنواع المساعدات التي نقدمها للمعارضة المعتدلة، لكن هدفنا من كل ما نفعله هو تغيير موازين القوى على الأرض، لدفع نظام الأسد إلى العودة لطاولة المفاوضات والحصول على حل دبلوماسي”. وأكدت أن أحد أسباب تدقيق خلفيات من تمنحهم الولايات المتحدة مساعداتها هو “ألا تقع المساعدات في أيدي المنظمات الإرهابية أو حتى صنع المزيد من إراقة الدماء التي شهدناها مسبقاً”. وأوضحت أن “واشنطن لن تواصل إرسال المساعدات إلى سورية فحسب، ولكن ستزيدها”، دون أن تورد المزيد من التفاصيل. كما وصفت ممثلة الخارجية الأميركية الجهود الدبلوماسية للتفاوض مع نظام بشار الأسد بـ “المتوقفة مؤقتاً” بسبب رفض الأسد التفاوض. وقالت “لقد عملنا مع الأمم المتحدة والروس لنرى إذا ما كان من الممكن مواصلة هذا الطريق، لكن إذا لم يرغب نظام الأسد بالقدوم إلى طاولة المفاوضات والتحدث بواقعية عن حل دبلوماسي وجهاز حكم انتقالي فلن نمضي قدماً في المفاوضات”. في سياق آخر، أكدت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون أن الأسد «لن يجني أي شرعية من انتخاباته، وأن قمعه المدعوم من حزب الله والحرس الثوري الإيراني يفيد» تنظيم «داعش». (المصدر: العربية + الحياة)