تصريح صحفي
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
الدائرة الإعلامية
19 شباط، 2018
يشن النظام بدعم من الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية، هجمة إرهابية واسعة على الغوطة الشرقية، حيث أسفرت الغارات التي نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عن سقوط 98 شهيداً فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
تقويض الحل السياسي هو النتيجة المقصودة لاستمرار هذا التصعيد، وبات من المؤكد أن روسيا تريد دفن العملية السياسية وفق المرجعية الدولية، خاصة بعد إعلانها عن تزويد قوات النظام بأسلحة متطورة لتنفيذ عملية عسكرية في الغوطة الشرقية.
الهجمة الحالية تمثل تصعيداً خطيراً، حيث شنت طائرات النظام والاحتلال الروسي أكثر من ٧٠ غارة جوية، وألقت ٢٥ برميلاً متفجراً، واستهدفت الأحياء السكنية بما يزيد عن ١٥٠ صاروخ غراد و٦ صواريخ من نوع فيل، بالإضافة إلى القصف المدفعي المستمر.
ما تزال فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في ظل ظروف شديدة الخطورة، وأوضاع إنسانية كارثية تعيشها المنطقة المحاصرة منذ سنوات.
هذه التطورات توضع أمام رعاة الحل السياسي الصامتين والمتفرجين، كما توضع أمام الدول التي تزعم دعمها للشعب السوري وصداقتها له، وتستوجب مواقف حقيقية فورية.
لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي ليقع على أهالي الغوطة، لولا الصمت الدولي المطبق وسكوت الدول الراعية للحل السياسي، بما يمثله ذلك من ضوء أخضر ترك المجال مفتوحاً أمام هذه الهجمة وهذا الإجرام، ما يحوّل دور المجتمع الدولي إلى موقع المتفرج بل الشراكة في العدوان على السوريين.
كافة أعضاء المجتمع الدولي يتحملون النتائج المترتبة عن صمتهم وشللهم، وعلى رأس تلك النتائج تقويض الحل السياسي في سورية.
يدعو الائتلاف الوطني مجلس الأمن للتحرك المباشر والجاد لحماية ٤٠٠ ألف مدني محاصرين منذ ٥ سنوات في الغوطـة الشرقية، والتصرف وفق مسؤوليته القانونية والسياسية والأخلاقية.