حثَّ ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الاتحاد الأوروبي موفق نيربية الاتحاد الأوروبي على جعل حماية المدنيين أولوية في جوهر أي إستراتيجية له تجاه سورية.
وفي رسالة سلمها نيربية إلى السفراء في لجنة الشؤون السياسية والأمنية في المجلس الأوروبي، بيّن نيربية حاجة المجتمع الدولي إلى التعامل مع المسبّب الرئيسي للاضطراب في سورية المتمثل بالقصف الجوي العشوائي من قبل قوات الأسد وروسيا.
وأشار نيربية إلى أنه بات هناك حاجة إلى تحديد منهجية شاملة تتضمن حماية المدنيين، مؤكداً على أن تلك المنهجية ستساعد جهود المجتمع الدولي في القضاء على تنظيم داعش من خلال إزالة دافع جوهري للتطرف ورفع القدرة على جذب قوات معتدلة للقتال ضد تنظيم داعش، وإتاحة المجال للأصوات المعتدلة في مناطق سيطرة الثوار، وتمكينهم من تركيز جهودهم في قتال التنظيم، وجعل مسار فيينا السياسي قابلاً للتطبيق عبر فرض ضغوط على الأسد وروسيا من أجل مفاوضات جادة.
كما شكر نيربية الاتحاد الأوروبي على تضامنه مع الشعب السوري منذ بدء الثورة السورية والتزام دوله الأعضاء في تخفيف المعاناة عن السوريين، كما رحب بقرار الاتحاد الأوروبي بتقديم 350 مليون يورو إضافية إلى دول جوار سورية لمساندة ملايين اللاجئين السوريين هناك.
ولفت نيربية الانتباه في رسالته إلى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وبيروت وكاليفورنيا وأنقرة تدل على التهديد للأمن العالمي الذي يتجاوز حدود سورية، مما يظهر الحاجة الملحة الآن أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع جذور مسببات التطرف وحماية المدنيين في سورية وهو نظام الأسد.
وشدّد نيربية على أن العدوان الروسي زاد قتل المدنيين، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فأن 97% ممن قتلوا جرّاء الضربات الروسية في سورية خلال تشرين الثاني كانوا مدنيين. المصدر: الائتلاف