هوى سعر صرف الليرة السورية إلى مستوى تاريخي جديد تجاوز 230 مقابل الدولار، وذلك لأول مرة منذ إصدار العملة السورية في عهد الاستقلال، بينما هو 190 في سعر الصرف لدى البنك المركزي.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد أمس أن البنك المركزي بدأ ضخ الشريحة الثانية من المبلغ المخصص للتدخل في سوق الصرف، والبالغ 65 مليون دولار.
ويحاول البنك المركزي تقليص الفجوة بين سعر صرف السوق السوداء والسعر الرسمي عبر الخفض التدريجي لقيمة الصرف في النشرات الرسمية، إضافة إلى القيام بجلسات تدخل بين الحين والآخر لضخ الدولار في السوق وبيعه لشركات الصرافة.
وأعلن مدير البنك المركزي أديب ميالة أمس خلال جلسة تدخل نوعية عن إلزام شركات الصرافة بشراء مبالغ تتراوح بين 300 و500 ألف دولار، ومكاتب الصرافة بشراء مبالغ تتراوح بين 100 و200 ألف دولار بسعر صرف 215 ليرة للدولار، على أن يصار إلى بيعه للمواطنين ولكل الأغراض التجارية وغير التجارية بالسعر نفسه.
ويأتي هذا الانهيار السريع لليرة نتيجة انعدام الثقة بالاقتصاد السوري، وعدم وجود احتياطيات بالعملة الأجنبية، واستنزاف الموارد الطبيعية للبلاد، حيث توقف الإنتاج والاستيراد والتصدير، وتسلط الكثير من العصابات المرتبطة بنظام الأسد على مفاصل مهمة في اقتصاد الدولة، بالإضافة لزيادة تضخم بنسبة كبيرة جداً. المصدر: الائتلاف + وكالات