وثق المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية التابعة للعاصمة دمشق يوم أمس الخميس، نزوح 5131 عائلة من شرق دمشق منذ بداية الشهر الجاري.
وقال مدير قسم العلاقات العامة للمكتب الإغاثي علي أبو عيشة لوكالة “سمارت”، إن 35 عائلة نزحت من بلدة حمورية و1300 عائلة من بلدة عربين و1250 عائلة من بلدة مسرابا و500 عائلة من عين ترما 1722 من بلدات قطاع المرج و224 عائلة من مدينة دوما و50 عائلة من حرستا.
وأشار أبو عيشة إلى أن النزوح باتجاه مدن زملكا وسقبا، بينما أهالي دوما ينزحون لأحياء تشهد قصف أقل نسبيا ضمن مدينتهم، حيث يقيمون في منازل أقاربهم أو مساكن أمنتها مراكز الإيواء بينما اضطر آخرون للإقامة في الخيم.
وحذر بيان المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية من عدم توفر المأوى المناسب ووسائل التدفئة للنازحين ما يسبب الإصابة بالأمراض، إضافة إلى مشكلة المأوى بالمجتمعات المضيفة وما يشكله من عبء اقتصادي ونفسي.
وجاء في بيان المكتب أن حالات النزوح الداخلي سببها ارتفاع حدة قصف قوات نظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية دون أن يحددها، لافتاً إلى عدم توفر الغذاء المناسب من حيث الكم والنوع ما يسبب حالات نقص التغذية، ولجوء أطفال ونساء هذه الأسر إلى التسول لسد احتياجاتهم.
ووفق آخر تحديث لبيانات المكتب الإغاثي الموحد، بلغ عدد حالات سوء التغذية للأطفال 444 حالة منهم 140 طفلاً لديهم سوء تغذية حاد سمي و300 طفل بحالة سوء تغذية متوسطة.
وذكر المكتب أنه سبق ونزحت نحو 750 عائلة من مدينة حرستا وبلدة مديرا في غوطة دمشق الشرقية، يوم 17 تشرين الثاني 2017، إلى مدن أخرى داخلها، هرباً من القصف المكثف لقوات النظام.
وصعدت قوات نظام الأسد وحلفائها في الآونة الأخيرة من قصفها لمدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية التي يعيش فيها نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جرّاء حصار قوات بشار الأسد للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات، ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن قوات النظام ارتكبت جرائم الحرب في الغوطة الشرقية بواسطة ذخائر عنقودية سوفيتية الصنع بمناطق مأهولة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري