وصف إبراهيم ميرو وزير المالية في الحكومة الموقتة الواقع السوري بأنه يدقّ” ناقوس الخطر وينبئ بأزمة إنسانية غذائية ستهاجم الأهالي في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد والمحاصرة من قبله”، مشيراً” أن هناك تقريرا من منظمة الفاو للغذاء والزراعة، يؤكد أن 6 ملايين سوري يعانون بشكل كبير من أزمة تتفاقم كل يوم عن سابقه، في موضوع الأمن الغذائي وخاصة موضوع الدقيق والخبز”، عازياً التقرير ذلك إلى أسباب متعددة منها” عدم قدرة المزارع على إنجاز عمله وتراجع إنتاج القمح وصعوبة التنقل وعدم توفر المواد اللازمة، ما أدى لتراجع خطير جدا في إنتاج القمح في 2014″. وقال ميرو:” الحكومة المؤقتة في بدايات تأسيسها توقعت هذه المشكلة وقمنا بالشهر السادس ببناء وإعادة تاهيل المؤسسة العامة للحبوب، والتي تضم 3 شركات؛ الشركة العامة للتسويق والتخزين، الشركة العامة للمطاحن، الشركة العامة للمخابز. هذا واستطعنا أن نفتح 14 مركزا في 4 محافظات سورية، إضافة إلى أننا اشترينا من الفلاحين حوالي 18,000 طن وهي الكمية المتوفرة في تلك المناطق، ولكننا واجهنا مشكلة حقيقية في القوى التي تسيطر على المناطق التي يكون فيها الإنتاج أكبر، وخاصة المناطق التي تحت سيطرة نظام الأسد وتنظيم داعش، هاتان الجهتان تمنعان التجار من نقل القمح إلى المناطق التي هي تحت سيطرة الجيش الحر”. وختم الوزير المؤتمر بالقول:” الغاية من هذا المؤتمر، هي توجيه رسالة إلى القوى الداعمة للشعب السوري في هذه المحنة وإننا كحكومة مؤقتة ومؤسسة عامة للحبوب نحتاج إلى كمية قمح بحدود 323 ألف طن لإنتاج 275 ألف طن من القمح لتكون كافية لـ2,5 مليون سوري في المناطق المحاصرة من قبل النظام والأخرى الخارجة عن سيطرته”. المصدر: الائتلاف