صعّدت روسيا ونظام الأسد من هجماتهما الجوية ضد المدنيين في حلب وإدلب وحمص، مما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، وذلك مع بدء تسيير موسكو طائرات من البحر لقصف المدن والبلدات المحررة.
وذكر ناشطون من مدينة حلب المحاصرة أن الطائرات لا تفارق سماء المدينة، وهناك أصوات قوية هزت البيوت نتيجة القصف العنيف، موضحين أن أربعة شهداء سقطوا في حي الصالحين، وثلاثة آخرين بينهم سيدة وطفل في حي مساكن هنانو، وشهيد في الفردوس.
وألقى طيران النظام المروحي الاثنين مناشير على حلب توعّد فيها الأهالي بقصفهم بأسلحة شديدة الانفجار، في حال رفضهم إخلاء منازلهم في مدة أقصاها 24 ساعة.
أما في حمص فقد أفاد سكان حي الوعر المحاصر بتعرضهم للقصف المكثف أدى إلى استشهاد تسعة أشخاص عرف منهم خمسة وبقي أربعة مجهولون الهوية وإصابة 15 أخرين بينهم حالة حرجة، إضافة إلى توقف مركز العيادات الطبية الوحيد في الحي عن العمل بعد أن طاله القصف، وكان مشفى الوليد ومشفى البر قد توقفا عن العمل بوقت سابق بسبب غارات مماثلة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس إن بلاده شنت هجمات في إدلب وحمص باستخدام صواريخ وطائرات من حاملة الطائرات الوحيدة لروسيا، التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى البحر المتوسط، مضيفاً إن الهجمات ستستمر.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأميركية بتلك الضربات، معتبرة ذلك شيئاً “لا يغتفر”، وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وأدانت الناطقة باسم وزارة الخارجية إليزابيث ترودو في بيان لها غارات النظام وروسيا، وأضافت إن “آخر هذه الهجمات استهدف خمسة مستشفيات وعيادة متنقلة في سورية”.
من جهته قال المبعوث البريطاني إلى سورية غاريث بايلي على صفحته في موقع “تويتر”، إن قصف شمال سورية العشوائي من روسيا ونظام الأسد يجب أن يتوقف وأن إلقاء “البراميل” على حلب “أمر دنيء”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري