حذر مرصد “العدالة من أجل الحياة” من حدوث مجاعة في الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور نتيجة أزمة الخبز الحالية.
وفي تقرير جديد صدر عن المرصد يوم أمس، أوضح أن الأحياء المحاصرة (الجورة – القصور) قد شهدت منذ بداية الشهر الجاري كانون الأول / ديسمبر ندرة في الوقود مما تسبب بارتفاع حاد في أسعاره ترافق هذا مع اتجاه لدى نظام الأسد بوقف دعم الأفران بالمازوت، ما أدى إلى إجبار أصحابها على شرائه من السوق السوداء بسعر 1000 ليرة سورية الأمر الذي انعكس سلباً على سعر ربطة الخبز التي تعتبر غالية الثمن وفق السعر القديم، مع الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية والقطعات العسكرية يتم تزويدها بالوقود بشكل طبيعي ولم يطرأ عليهم أي تغيير.
ودعا المرصد بعثة الأمم المتحدة إلى تفعيل القرارات الدولية الخاصة بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة كما فعلت في كل من حي الوعر في حمص وقدسيا في ريف دمشق، كما ناشد المنظمات الإنسانية أن يضموا صوتهم للعمل على إنقاذ المحاصرين من الموت البطيء.
وأكد المرصد على أن نظام الأسد لم يعد يهتم على الإطلاق لمعاناة المدنيين، وفتح كل الأبواب التي تمكنه من زيادة استغلال مأساتهم ضمن أجندته السياسية، مؤكداً على أن ذلك فتح باب آخر لعناصر الأمن والمرتزقة التي تبيع المحروقات وبالأسعار التي تشاء دون أي رقابة.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يفرض على أحياء مدينة دير الزور (الجورة – القصور) حصاراً مطبق منذ نحو عام، ترافق ذالك مع انقطاع تام في التيار الكهربائي، وانقطاع متقطع في المياه، وهذا ما استغله نظام الأسد بابتزاز المدنيين البالغ عددهم نحو 250 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال. المصدر: الائتلاف