قال رئيس “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” والمعتقل السابق مازن درويش إن ما يحصل في سجن حماة هو نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الإايفاء بالالتزامات السياسية والأخلاقية تجاه الملفات الإنسانية المطروحة على جدول المفاوضات في جنيف، على اعتبار أن ملفات المناطق المحاصرة واستهداف المدنيين والمعتقلين هي ملفات إنسانية تندرج في إطار مرحلة بناء الثقة.
وقال درويش إن النظام أقحم “الهلال الأحمر السوري” في عملية الإفراج عن المعتقلين، بشكل صوري، نتيجة الضغط الدولي والإعلامي لإشراك “الصليب الأحمر الدولي” في ملف سجن حماة. وذلك ليقطع النظام الطريق على تدخل “الصليب الأحمر” الأمر الذي رفضه بشدة منذ البداية. كما أن تدخل “الهلال” محدود ويقتصر على إيصال من يريد من المعتقلين إلى المناطق المحررة، من دون أن يكون له دور، كضامن للاتفاق.
وأوضح درويش أن الأحكام على المعتقلين في سجن حماة تتم بقرار أمني-سياسي بعيداً عن العدالة، كما أن الإفراج عنهم هو قرار أمني-سياسي، قبل أي شيء.
وقامت قوات الأسد، باعتقال أحد المفرج عنهم من سجن حماة المركزي، وهو أحمد نواف شعيب، بعد خروجه من السجن، الاثنين، أثناء توجهه إلى منزله في جبل الشيخ بريف دمشق، من قبل أحد الحواجز التابعة لـ”الأمن العسكري-فرع سعسع”. وشعيب كان قد اعتقل في تشرين الثاني 2012، وأفرج عنه ظهر الاثنين، على الرغم من تعهد وزيري الداخلية والعدل في حكومة نظام الأسد، والوسيط نواف الملحم، بعدم اعتقال أو مساءلة أي مفرج عنه، كما تمت مداهمة منزل أحد المفرج عنه حديثاً في مدينة حماة.
وطالبت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سهير الأتاسي بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر برعاية الاتفاق بين نظام الأسد والمعتقلين في سجن حماة المركزي من أجل أن يكون هناك ضمانات حقيقية لتنفيذ الاتفاق.
وقالت الأتاسي وهي عضو الوفد المفاوض في مفاوضات جنيف إن الاتفاق “ما يزال لم ينفذ إلا النزر اليسير منه كما أن الاستعصاء ما زال المعتقلون يفرضونه”، رافضة تجزئة قضية المعتقلين التي يطرحها نظام الأسد. المصدر: الائتلاف + المدن