أكدت تقارير ميدانية وحقوقية أن النساء والأطفال هم من أكثر المتضررين من الهجمة العدوانية لقوات نظام الأٍسد وروسيا على مناطق خفض التصعيد في شمال سورية، والتي بدأت في 26 نيسان الماضي مستخدمةً قنابل شديدة الانفجار ومحرمة دولياً.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها يوم أمس، عن حصيلة الانتهاكات بحق النساء في مناطق إدلب وريف حماة، جراء الحملة العسكرية، أن ما لا يقل عن 82 سيدة قتلن و253 سيدة أصبن بجروح، منذ التصعيد العسكري في 26 من نيسان الماضي وحتى يوم أمس الواقع في 19 من حزيران.
ووثق تقرير الشبكة نزوج ما لا يقل عن 58 ألف سيدة، والاعتداء على 33 منشأة طبية من بينها أربعة مشاف مختصة بأمراض النساء والأطفال.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد بيّنت في تقرير لها بمناسبة يوم المرأة العالمي، في الثامن من شهر آذار الفائت، أن قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، قتلت 21609 امرأة من ضمنها 9901 أنثى طفلة، وهو ما يمثل نحو 78 في المائة من مجموع الضحايا من النساء منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
ونوّه تقرير الشبكة حينها إلى أن عدد الضحايا الكلي من النساء في سورية تجاوز الـ 27 ألف امرأة، وشددت على أهمية إصدار قرار ملزم بالحقوق الأساسية للمرأة يحميها بشكل قطعي من عمليات القتل العشوائي أو أي اعتداء.
ولفت تقرير الشبكة إلى أن العنف الذي يمارَس ضدَّ المرأة في سورية لا يُشابه أيَّ عنف تعرَّضت له المرأة في أي مكان آخر من العالم، وهو مستمر ومتصاعد وممنهج من قبل أطراف النزاع الرئيسة وفي مقدِّمتها نظام الأسد وحلفاؤه.
وتدعو المنظمات الحقوقية الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي على رفع وتيرة العقوبات الاقتصادية على داعمي نظام الأسد وفي مقدمتهم إيران وروسيا، وعلى تقديم كل مساعدة ممكنة لمنظمات المجتمع المدني الفاعلة في إعادة تأهيل الضحايا، ودمجهنَّ في المجتمع مرة أخرى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري