أغار الطيران الحربي لنظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى ودمار كبير في المنازل والبنى التحتية، في حملة إجرامية مستمرة منذ 12 يوماً على التوالي.
حيث نفذ الطيران الحربي الإرهابي لنظام الأسد عدة غارات على مدينة حمورية، ما أوقع 13 شهيداً بينهم أربع نساء وستة أطفال، وأكثر من 15 جريحاً.
كما شنّ الطيران ثمان غارات جوية على مدينة سقبا، مستهدفاً السوق التجاري في المدينة، ما أوقع عشرة شهداء بينهم امرأة، ونحو عشرة جرحى، فيما قضى عدد من المدنيين في بلدة جسرين ومدينة زملكا، وسقط عدد من الجرحى في المنطقتين، جراء غارتين للطيران الحربي، وسط قصف جوي مماثل على مدينة دوما وبلدة حزّة.
وقصفت قوات الأسد مدينة دوما، بالمدفعية وقذائف الهاون، في حين طال قصف براجمات الصواريخ بلدة عين ترما، من رحبة الدبابات وحاجز “الخماسية” في القابون.
وفي السياق أعلن المجلس المحلي وقوات الدفاع المدني في مدينة حرستا، خلال بيان مشترك أمس، أن حرستا “مدينة منكوبة”، بعد حملة القصف الجوي الأسدي غير المسبوقة عليها، واستهدافها بصواريخ الراجمات وصواريخ أرض – أرض وقذائف الهاون، واستهداف مقرات المجلس المحلي والدفاع المدني بشكل مقصود”. كما اعتبر البيان أن قوات نظام الأسد “توغل في تدمير المدينة بشكل ممنهج، من خلال هدم الأبنية السكنية، إما عبر تفخيخها وتفجيرها أو باستهدافها بالصواريخ”.
فيما اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، من قبل الاحتلال الإيراني والنظام الأسدي.
ودان الائتلاف جميع أنواع الدعم العسكري والمادي التي يتم تقديمها لنظام الأسد، وخص بالذكر تزويده بالسلاح وبالذخيرة تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت، ويرى في ذلك مشاركة في جرائمه ضد الإنسانية، ويعتبر أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقتضي منعه من الاستمرار في جرائمه وليس تزويده بما يساعده على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة.
وأكد الائتلاف على أن غارات الأسد لم تكن عشوائية، حيث أطلقت الطائرات صواريخها الموجهة متعمدة إسقاط أكبر قدر من الضحايا المدنيين على وجه الخصوص، ومتحينة ساعات اكتظاظ الشوارع والأسواق.
كما أكد أن استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين يمثل جريمة حرب وخرقاً للقانون الدولي بغض النظر عن أي حجج أو مبررات، وأن جرائم نظام الأسد، ترقى إلى ما هو أفظع من ذلك، حيث يتربع المدنيون على قائمة أهداف القصف، في مسعى لإسقاط أكبر عدد منهم في كل غارة. المصدر: الائتلاف+وكالات